للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هارون وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وأبو حامد بن الشرقي وخلق خاتمتهم محمد بن الحسين القطان، وممن قيل روى عنه أبو محمد الله الدارمي، والبخاري ومسلم وهو ثقة بلا تردد غاية ما نقموا عليه ذاك الحديث في فضل علي ﵁ ولا ذنب له فيه.

قال النسائي والدارقطني: لا بأس به.

وقال أبو حاتم، وصالح بن محمد: صدوق.

وقال ابن عدي: أبو الأزهر هذا كتب الحديث، فأكثر، ومن أكثر لا بد من أن يقع في حديثه الواحد، والاثنان، والعشرة مما ينكر.

وسمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: قيل لي: لم لم ترحل إلى العراق? فقلت: وما أصنع بالعراق? وعندنا من بنادرة الحديث ثلاثة: الذهلي وأبو الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمي.

وقال ابن الشرقي: سمعت أبا الأزهر يقول: كتب عني يحيى بن يحيى.

وقال مكي بن عبدان: سألت مسلمًا عن أبي الأزهر فقال: اكتب عنه.

قال الحاكم: ولعل متوهمًا يتوهم أن أبا الأزهر فيه لين لقول ابن خزيمة في مصنفاته: حدثنا أبو الأزهر، وكتبته من كتابه وليس كما يتوهم فإن أبا الأزهر كف بصره في آخر عمره، وكان لا يحفظ حديثه فربما قرئ عليه في الوقت بعد الوقت فقيد أبو بكر بسماعاته منه بهذه الكلمة.

قال الحاكم: حدثنا أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر حدثنا أحمد بن الأزهر حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: نظر رسول الله ﷺ إلى علي بن أبي طالب فقال: "أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله فالويل لمن أبغضك بعدي" (١).

قال الحاكم: حدث به ابن الأزهر ببغداد في حياة أحمد وابن المديني، وابن معين، فأنكره من أنكره حتى بين للجماعة أن أبا الأزهر بريء الساحة منه فإن محله محل الصادقين.


(١) ضعيف جدًّا: في إسناده محمد بن علي بن عمر المذكر، أبو علي النيسابوري، قال المزي في أثناء ترجمة أحمد بن الخليل أن المذكر من المعروفين بسرقة الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>