للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٤٨ - العِجْلي (١):

الإمام الحافظ الأوحد الزاهد، أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، الكوفي، نزيل مدينة أطرابلس المغرب، وهي أول مدائن المغرب بينها، وبين الإسكندرية مسيرة شهر ثم منها يسير غربًا إلى مدينة تونس التي هي اليوم قاعدة إقليم إفريقية.

مولده بالكوفة، في سنة اثنتين وثمانين، ومائة.

سمع: من: حسين الجعفي، وشبابة بن سوار، وأبي داود الحفري، ويعلى بن عبيد وأخيه محمد بن عبيد، ومحمد بن يوسف الفريابي، ووالده الإمام عبد الله بن صالح المقرئ وعفان وطبقتهم.

حدث عنه: ولده؛ صالح بن أحمد وسعيد بن عثمان الأعناقي ومحمد بن فطيس وعثمان بن حديد الإلبيري وسعيد بن إسحاق.

ولم أظفر بحديث من روايته.

وله مصنف مفيد في الجرح والتعديل طالعته وعلقت منه فوائد تدل على تبحره بالصنعة وسعة حفظه.

وقد ذكر العباس بن محمد الدوري فقال: ذلك كنا نعده مثل أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين.

ومن كلام أحمد بن عبد الله قال: من آمن برجعة علي Object فهو كافر ومن قال: القرآن مخلوق فهو كافر.

وقيل: إنه فر إلى المغرب لما ظهر الامتحان بخلق القرآن فاستوطنها، وولد له بها.

وقال بعض العلماء: لم يكن لأبي الحسن أحمد بن عبد الله عندنا بالمغرب شبيه، ولا نظير في زمانه في معرفة الغريب، وإتقانه وفي زهده وورعه.

وقال المؤرخ العالم أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم القيرواني: سألت مالك بن عيسى العفصي الحافظ: من أعلم من رأيت بالحديث? قال: أما في الشيوخ فأحمد بن عبد الله العجلي.


(١) ترجمته في تاريخ بغداد "٤/ ٢١٤"، تذكرة الحفاظ "٢/ ترجمة ٥٨٢"، والعبر "٢/ ٢١"، والوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "٧/ ٧٩"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ١٤١".

<<  <  ج: ص:  >  >>