للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وطال عمره واشتهر اسمه وازدحم عليه أصحاب الحديث ونعم الشيخ كان أفنى عمره في العلم ونشره ولكن ما هو بمعدود في الحفاظ وإنما كتبته في "التذكرة" وهنا لإمامته وشهرته بالفقه والحديث.

قال النسائي وغيره: لا بأس به.

وقال أبو سعيد بن يونس وغيره: ثقة.

ورووا عن الربيع أنه قال: كل محدث حدث بمصر بعد ابن وهب كنت مستمليه.

وقال علي بن قديد المصري: كان الربيع يقرأ بالألحان.

وروي عن الشافعي أنه قال للربيع: لو أمكنني أن أطعمك العلم لأطعمتك وقال أيضاً: الربيع راوية كتبي.

وقال أبو عمر بن عبد البر: ذكر محمد بن إسماعيل الترمذي أسماء من أخذ عن الربيع كتب الشافعي ورحل إليه فيها من الآفاق فسمى نحو مائتي رجل.

قال أبو عمر: وكان الربيع لا يؤذن في منارة جامع مصر أحد قبله وكانت الرحلة إليه في كتب الشافعي وكانت فيه سلامة وغفلة ولم يكن قائماً بالفقه.

قلت: قد كان من كبار العلماء ولكن ما يبلغ رتبة المزني كما أن المزني لا يبلغ رتبة الربيع في الحديث وقد روى أبو عيسى في "جامعه" عن الربيع بالإجازة وقد سمعنا من طريقه "المسند" للشافعي انتقاه أبو العباس الأصم من كتاب "الأم" لينشط لروايته للرحالة وإلا فالشافعي لم يؤلف مسنداً.

وقيل إن هذا الشعر للربيع:

صبراً جميلاً ما أسرع الفرجا … من صدق الله في الأمور نجا

من خشي الله لم ينله أذى … ومن رجا الله كان حيث رجا

قال أبو جعفر الطحاوي: مات الربيع مؤذن جامع الفسطاط في يوم الإثنين ودفن يوم الثلاثاء لإحدى وعشرين ليلة خلت من شوال سنة سبعين ومائتين وصلى عليه الأمير خمارويه يعني: صاحب مصر وابن صاحبها أحمد بن طولون.

قرأت على عمر بن عبد المنعم عن أبي القاسم عبد الصمد بن محمد حضوراً أخبرنا جمال الإسلام علي بن المسلم أخبرنا الحسين بن طلاب أخبرنا محمد بن أحمد الغساني

<<  <  ج: ص:  >  >>