للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣١٥ - أبو حمزة البغدادي (٣٧٠)

شيخ الشيوخ أبو حمزة محمد بن إبراهيم البغدادي الصوفي. جالس بشراً الحافي والإمام أحمد وصحب السري بن المغلس. وكان بصيراً بالقراءات وكان كثير الرباط والغزو. حكى عنه: خير النساج ومحمد بن علي الكتاني وغير واحد. ومن كلامه: قال: علامة الصوفي الصادق أن يفتقر بعد الغنى ويذل بعد العز ويخفى بعد الشهرة وعلامة الصوفي الكاذب أن يستغني بعد الفقر ويعز بعد الذل ويشتهر بعد الخفاء. قال إبراهيم بن علي المريدي: سمعت أبا حمزة يقول: من المحال أن تحبه ثم لا تذكره وأن تذكره ثم لا يوجدك طعم ذكره ويشغلك بغيره. قلت: ولأبي حمزة انحراف وشطح له تأويل. ففي الحلية: عن عبد الواحد بن بكر حدثنا محمد بن عبد العزيز سمعت أبا عبد الله الرملي يقول: تكلم أبو حمزة في جامع طرسوس فقبلوه فصاح غراب فزعق أبو حمزة: لبيك لبيك فنسبوه إلى الزندقة وقالوا: حلولي وشهدوا عليه وطرد وبيع فرسه بالمناداة على باب الجامع: هذا فرس الزنديق. قال أبو نصر السراج صاحب اللمع: بلغني أنه دخل على الحارث المحاسبي فصاحت شاة: ماع فشهق وقال: لبيك لبيك يا سيدي فغضب الحارث وأخذ السكين وقال: أن لم تتب أذبحك.

أبو نعيم: حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم حدثنا أبو بدر الخياط سمعت أبا حمزة قال: بينا أنا أسير وقد غلبني النوم إذ وقعت في بئر فلم أقدر أطلع لعمقها فبينا أنا جالس اذ وقف على رأسها رجلان فقال أحدهما: نجوز ونترك هذه في طريق السابلة قال: فما نصنع قال: نطمها فهممت أن أقول: أنا فيها فتوقرت: تتوكل علينا وتشكو بلاءنا إلى سوأنا فسكت فمضيا ورجعا بشيء جعلاه على راس البئر غطوها به فقالت لي نفسي أمنت طمها ولكن حصلت مسجونا فيها فمكثت يومي وليلتي فلما كان من الغد


(٣٧٠) ترجمته في حلية الأولياء (١٠/ ترجمة ٥٩٠)، وتاريخ بغداد (١/ ٣٩٠)، والمنتظم لابن الجوزي (٥/ ٦٨)، والوافى بالوفيات لصلاح الدين الصفدي (١/ ٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>