للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحاكم: سمعت الزبير بن عبد الله بن موسى سمعت محمد بن مخلد يقول: كان أبو داود يفي بمذاكرة مئة ألف حديث ولما صنف كتاب السنن وقرأه على الناس صار كتابه لأصحاب الحديث كالمصحف يتبعونه ولا يخالفونه وأقر له أهل زمانه بالحفظ والتقدم فيه. وقال الحافظ موسى بن هارون: خلق أبو داود في الدنيا للحديث وفي الآخرة للجنة. وقال علان بن عبد الصمد: سمعت أبا داود وكان من فرسان الحديث. قال أبو حاتم بن حبان: أبو داود أحد أئمة الدنيا فقهاً وعلماً وحفظاً ونسكاً وورعاً وإتقانا جمع وصنف وذب عن السنن. قال الحافظ أبو عبد الله بن مندة: الذين خرجوا وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة البخاري ومسلم ثم أبو داود والنسائي. وقال أبو عبد الله الحاكم: أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة سمع بمصر والحجاز والشام والعراقين وخراسان وقد كتب بخراسان قبل خروجه إلى العراق في بلده وهراة وكتب ببغلان عن قتيبة وبالري عن إبراهيم بن موسى إلا أن أعلى اسناده: القعنبي ومسلم بن إبراهيم وسمى جماعه قال: وكان قد كتب قديماً بنيسابور ثم رحل بابنه أبي بكر إلى خراسان روى أبو عبيد الآجري عن أبي داود قال: دخلت الكوفه سنه أحدى وعشرين وما رأيت بدمشق مثل أبي النضر الفراديسي وكان كثير البكاء كتبت عنه سنة اثنتين وعشرين.

قال القاضي الخليل بن أحمد السجزي: سمعت أحمد بن محمد بن الليث قاضي بلدنا يقول جاء سهل بن عبد الله التستري إلى أبي داود السجستاني فقيل يا أبا داود: هذا سهل بن عبد الله جاءك زائراً فرحب به واجلسه فقال سهل: يا أبا داود لي إليك حاجة قال: وما هي قال: حتى تقول: قد قضيتها مع الإمكان قال: نعم قال: أخرج الي لسانك الذي تحدث به أحاديث رسول الله ﷺ حتى اقبله فأخرج اليه لسانه فقبله. روى إسماعيل بن محمد الصفار عن الصاغاني قال: لين لأبي داود السجستاني الحديث كما لين لداود الحديد. وقال موسى بن هارون: ما رأيت أفضل من أبي داود. قال ابن داسة: سمعت أبا داود يقول: ذكرت في السنن الصحيح وما يقاربه فأن كان فيه وهن شديد بينته.

<<  <  ج: ص:  >  >>