للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بن أبراهيم شاذان ويوسف بن موسى القطان وعباد بن يعقوب الرواجني وخلق كثير بخراسان والحجاز والعراق ومصر والشام وأصبهان وفارس. وكان من بحور العلم بحيث أن بعضهم فضله على أبيه. صنف السنن والمصاحف وشريعة المقارئ والناسخ والمنسوخ والبعث وأشياء.

حدث عنه خلق كثير منهم: ابن حبان وأبو أحمد الحاكم وأبو عمر بن حيويه وابن المظفر وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن الدارقطني وعيسى بن علي الوزير وابن المقرئ وأبو القاسم بن حبابة وأبو طاهر المخلص ومحمد بن عمر بن زنبور الوراق وأبو مسلم محمد بن أحمد الكاتب وآخرون.

وكان يقول: دخلت الكوفة ومعي درهم وأحد فأخذت به ثلاثين مد باقلاً فكنت آكل منه وأكتب عن أبي سعيد الأشج فما فرغ الباقلاً حتى كتبت عنه ثلاثين ألف حديث ما بين مقطوع ومرسل.

قال أبو بكر بن شاذان: قدم أبو بكر بن أبي داود سجستان فسألوه أن يحدثهم فقال: ما معي أصل فقالوا: ابن أبي داود وأصل قال: فأثاروني فأمليت عليهم من حفظي ثلاثين ألف حديث فلما قدمت بغداد قال البغداديون: مضى إلى سجستان ولعب بهم ثم فيجوا فيجاً اكتروه بستة دنانير إلى سجستان ليكتب لهم النسخة فكتبت وجيء بها وعرضت على الحفاظ فخطؤوني في ستة أحاديث منها ثلاثة أحاديث حدثت بها كما حدثت وثلاثة أخطأت فيها. هكذا رواها أبو القاسم الأزهري عن ابن شاذان ورواها غيره فذكر أن ذلك كان بأصبهان وكذا روى أبو علي النيسابوري الحافظ عن ابن أبي داود فالأزهري واهم.

قال الحاكم أبو عبد الله: سمعت أبا علي الحافظ سمعت ابن أبي داود يقول: حدثت من حفظي بأصبهان بستة وثلاثين ألفاً ألزموني الوهم فيها في سبعة أحاديث فلما انصرفت وجدت في كتابي خمسة منها على ما كنت حدثتهم به. قال الحافظ أبو محمد الخلال: كان ابن أبي داود إمام أهل العراق ومن نصب له السلطان المنبر وقد كان في وقته بالعراق مشايخ أسند منه ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ هو.

<<  <  ج: ص:  >  >>