للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمعت أبي يقول: كتبت الحديث سنة تسع وأنا ابن أربع عشرة سنة وكتبت عن عتاب بن زياد المروزي سنة عشر فلما قدم علينا حاجاً وكنت أفيد الناس عن أبي عبد الرحمن المقرئ وأنا بالري فيخرج الناس إليه فيسمعون منه ويرجعون وأنا بالري. وسمعت أبي يقول: كتبت عند عارم وهو يقرأ وكتبت عند عمرو بن مرزوق وهو يقرأ وسرت من الكوفة إلى بغداد ما لا أحصي كم مرة.

ابن حبان: أخبرني محمد بن المنذر حدثنا محمد بن إدريس قال: كان أبو نعيم يوماً جالساً ورجل في ناحية المجلس يقول: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا ابن جريج قال: فنظر إليه أبو نعيم وقال: كذب الدجال ما سمعت من ابن جريج شيئاً.

ابن حبان: أخبرني محمد بن المنذر حدثنا محمد بن إدريس حدثنا مؤمل بن يهاب عن يزيد بن هارون قال: كان بواسط رجل يروي عن أنس بن مالك أحرفاً ثم قيل: أنه أخرج كتاباً عن أنس فأتيناه فقلنا له: هل عندك من شيء من تلك الأحرف فقال: نعم عندي كتاب عن أنس فقلنا: أخرجه فأخرجه فنظرنا فإذا هي أحاديث شريك بن عبد الله فجعل يقول: حدثنا أنس فقلنا: هذه أحاديث شريك. فقال: صدقتم حدثنا أنس بن مالك عن شريك قال: فأفسد علينا تلك الأحرف التي سمعناها منه وقمنا عنه.

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية له: حدثنا أبي وأبو زرعة قال: كان يحكى لنا أن هنا رجلاً من قصته هذا فحدثني أبو زرعة قال: كان بالبصرة رجل وأنا مقيم سنة ثلاثين ومئتين فحدثني عثمان بن عمرو بن الضحاك عنه أنه قال: أن لم يكن القرآن مخلوقاً فمحا الله ما في صدري من القرآن وكان من قراء القرآن فنسي القرآن حتى كان يقال له: قل:" بسم الله الرحمن الرحيم" فيقول: معروف معروف ولا يتكلم به قال أبو زرعة: فجهدوا به أن أراه فلم أره.

وقال الحافظ أبو القاسم اللالكائي: وجدت في كتاب أبي حاتم محمد ابن ادريس الحنظلي مما سمع منه يقول: مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله ﷺ وأصحابه والتابعين والتمسك بمذاهب أهل الأثر مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد ولزوم الكتاب والسنة ونعتقد أن الله ﷿ على عرشه" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"-الشورى:١١ - وأن الإيمان يزيد وينقص ونؤمن بعذاب القبر وبالحوض وبالمسائلة في القبر وبالشفاعة ونترحم على جميع الصحابة وذكر أشياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>