للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اضطرب ساعة ثم هدأ فما زال يتشهد إلى السحر ومات سامحه الله وذلك في شهر رجب سنة ست وسبعين ومئتين.

والرجل ليس بصاحب حديث وأنما هو من كبار العلماء المشهورين عنده فنون جمة وعلوم مهمة.

قرأت على مسند حلب أبي سعيد سنقر بن عبد الله: أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف أخبرنا أحمد بن المبارك المرقعاتي أخبرنا جدي لأمي ثابت بن بندار أخبرنا عبد الله بن إسحاق اللبان في سنة ثمان وعشرين وأربع مئة أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق الحافظ أخبرنا الهيثم بن كليب ببخارى سنة (٣٣٤) حدثنا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة حدثني الزيادي حدثني عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد خير قال: قال علي بن أبي طالب: ما كنت أرى أن أعلى القدم أحق من باطنها حتى رأيت رسول الله ﷺ يمسح على قدميه.

قال قاسم بن أصبغ: سمعت ابن قتيبة يقول: أنا أكثر أوضاعاً من أبي عبيد له اثنان وعشرون وضعاً ولي سبعة وعشرون. ثم قال قاسم: وله في الفقه كتاب وله عن ابن راهويه شيء كثير.

قيل لابن أصبغ: فكتابه في الفقه كان ينفق عنه قال لا والله لقد ذاكرت الطبري وابن سريج وكانا من أهل النظر وقلت: كيف كتاب ابن قتيبة في الفقه فقالا: ليس بشيء ولا كتاب أبي عبيد في الفقه أما ترى كتابه في الأموال وهو أحسن كتبه كيف بني على غير أصل واحتج بغير صحيح ثم قالا: ليس هؤلاء لهذا بالحرى أن تصح لهما اللغة فإذا أردت الفقه فكتب الشافعي وداود ونظرائهما. قال قاسم بن أصبغ: كنا عند ابن قتيبة فأتوه بأيديهم المحابر فقال: اللهم سلمنا منهم فقعدوا ثم قالوا: حدثنا رحمك الله قال: ليس أنا ممن يحدث إنما هذه الأوضاع فمن أحب قالوا له: ما يحل لك هذا فحدثنا بما عندك عن إسحاق بن راهويه فإنا لا نجد فيه إلا طبقتك وأنت عندنا أوثق قال: لست أحدث ثم قال لهم: تسألوني أن أحدث وببغداد ثمان مئة محدث كلهم مثل مشايخي لست أفعل فلم يحدثهم بشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>