للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٦٧ - سهل بن عبد الله (٤٤٤)

ابن يونس: شيخ العارفين أبو محمد التستري الصوفي الزاهد. صحب خاله محمد بن سوار ولقي في الحج ذا النون المصري وصحبه. روى عنه الحكايات: عمر بن واصل وأبو محمد الجريري وعباس ابن عصام ومحمد بن المنذر الهجيمي وطائفة. له كلمات نافعة ومواعظ حسنة وقدم راسخ في الطريق. روى أبو زرعة الطبري عن ابن درستويه صاحب سهل قال: قال سهل ورأى أصحاب الحديث فقال: اجهدوا أن لا تلقوا الله إلا ومعكم المحابر. وروي في كتاب ذم الكلام: سئل سهل إلى متى يكتب الرجل الحديث قال: حتى يموت ويصب باقي حبره في قبره.

أخبرنا أبو علي بن الخلال: أخبرنا ابن اللتي أخبرنا أبو الوقت أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري أخبرنا عبد الرحمن بنيسابور حدثنا الحسن ابن أحمد الأديب بتستر حدثنا علي بن الحسين الدقيقي سمعت سهل بن عبد الله يقول: من أراد الدنيا والآخرة فليكتب الحديث فإن فيه منفعة الدنيا والآخرة. وقيل: إن سهل بن عبد الله أتى أبا داود فقال: أخرج لي لسانك هذا الذي حدثت به أحاديث رسول الله حتى أقبله فأخرجه له. ومن كلام سهل: لا معين إلا الله ولا دليل إلا رسول الله ولا زاد إلا التقوى ولا عمل إلا الصبر عليه. وعنه قال: الجاهل ميت والناسي نائم والعاصي سكران والمصر هالك. وعنه قال: الجوع سر الله في أرضه لا يودعه عند من يذيعه.

قال إسماعيل بن علي الأبلي: سمعت سهل بن عبد الله بالبصرة في سنة ثمانين ومئتين يقول: العقل وحده لا يدل على قديم أزلي فوق عرش محدث نصبه الحق دلالة وعلماً لنا لتهتدي القلوب به إليه ولا تتجاوزه ولم يكلف القلوب علم ماهية هويته فلا كيف لاستوائه


(٤٤٤) ترجمته في العبر (٢/ ٧٠)، ووفيات الأعيان لابن خَلِّكان (/ترجمة ٢٨١)، والنجوم الزاهرة لابن تغرى بردى (٣/ ٩٨)، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي (٢/ ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>