للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣١٧٦- ابن فارس ١:

الشَّيْخُ الإِمَامُ المُحَدِّثُ الصَّالِحُ, مُسنِدُ أَصْبَهَانَ, أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ ابْنُ المحدِّث جَعْفَرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ فَارِسٍ الأَصْبَهَانِيُّ.

سَمِعَ مِنْ: مُحَمَّد بنِ عَاصِمٍ الثَّقَفِيّ، وَيُوْنُس بنِ حَبِيْب, وَأَحْمَد بن يُوْنُسَ الضَّبِّيّ، وَهَارُوْن بن سُلَيْمَانَ, وَأَحْمَدَ بنَ عِصَام, وَإِسْمَاعِيْل سَمُّويه، وَيَحْيَى بن حَاتِمٍ, وَحُذَيْفَة بن غِيَاث, وَالكِبَار, وتفرَّدَ بِالرِّوَايَة عَنْهُم.

وقَارب المائَة، وَكَانَ مِنَ الثِّقَات العبَّاد.

حدَّث عنه: أبو عبد الله بن مندة، وأبو ذَر بن الطَّبَرَانِيّ, وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَلِيٍّ الذَّكْوَانِي، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ فُورك, وَابْن مَرْدُويه, وَالحُسَيْنُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الجَمَّال، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُصْعب، وَغُلاَم محسن أَحْمَدُ بنُ يزدَاد, وَأَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ, وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوّ الإسناد.

مولده في سنة ثمان وأربعين.

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ المُقْرِئِ: رَأَيْتهُ يحدِّث بِمَكَّةَ فِي أَيَّام المُفَضَّل بن مُحَمَّدٍ الجَنَدِي.

وَقَالَ ابْنُ مَنْدَة: كَانَ شُيُوْخ الدُّنْيَا خَمْسَة: ابْنُ فَارس بِأَصْبَهَانَ, وَالأَصَمّ بِنَيْسَابُوْرَ، وَابْنُ الأعرَابِي بِمَكَّةَ, وَخَيْثَمَة بِأَطْرَابُلُس, وَإِسْمَاعِيْل الصفَّار بِبَغْدَادَ.

قَالَ ابْنُ مَرْدُوَيْه، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ السُّوْذَرْجَانِيّ فِي تَاريخهُمَا: كَانَ ثِقَةً.

وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ: حَكَى أَبُو جَعْفَرٍ الخَيَّاط لَنَا قَالَ: حَضَرْتُ موتَ عَبْدِ الله بنِ جَعْفَر، وكنَّا جُلوساً عِنْدَهُ, فَقَالَ: هَذَا مَلَكُ المَوْت قَدْ جَاءَ، وَقَالَ بِالفَارِسِيَّة: اقْبِضْ روحِي كَمَا تَقْبِضُ رُوحَ رَجُلٍ يَقُوْلُ تسعين سنَة: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلَّا اللهَ, وَأَشْهَدُ أن محمد عبدُه وَرَسُوْلُه.

قَالَ أَبُو الشَّيْخ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بن جَعْفَرٍ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَر لِي وَأَنزلنِي منَازل الأَنْبِيَاء.

قَالَ: وَتُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ست وأربعين وثلاث مائة.


١ ترجمته في تاريخ أصبهان "٢/ ٨٠"، والعبر "٢/ ٢٧٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>