للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧٨٠- ابن رزقويه ١:

الإِمَامُ المُحَدِّثُ، المُتْقِنُ، المُعَمَّرُ، شَيْخُ بَغْدَاد، أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ رَزْقِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ، البَغْدَادِيُّ البَزَّاز.

وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

وَذكرَ أَنَّ أَوَّلَ سَمَاعِهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ.

سَمِعَ: مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيِّ بنِ حَرْبٍ الطَّائِيَّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بن محمد الصفار، وأبا جعفر بن البختري، وَعَلِيَّ بن مُحَمَّدٍ المِصْرِيَّ الوَاعِظ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّكَّرِيَّ، وَعُثْمَانَ بن السَّمَّاكِ، وطبقتهم ومن بعدهم.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، وَأَبُو الحُسَينِ بن الغريق، ومحمد بن علي بن الحَنْدقُوقِيِّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ طَاهِرٍ الزَّاهِد، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ البَاقَرْحِي، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ المَأْمُوْنِ، وَأَبُو الغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بنُ أبي عثمان، وأحمد بن الحسين بن سلمان العَطَّارُ، وَنَصْرُ بنُ البَطِرِ، وَأَخُوْهُ عَلِيُّ بنُ البَطِرِ، وَآخَرُوْنَ، وَأَمْلَى مُدَّة.

قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً صَدُوْقاً كَثِيْرَ السَّمَاعِ وَالكِتَابَةِ، حَسَنَ الاعْتِقَادِ، مُدِيْماً لِلْتِّلاَوَة، بَقِيَ يُمْلِي فِي جَامع المَدِيْنَة مِنْ بَعْد ثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ إِلَى قُرْبِ مَوْته، وَهُوَ أَوَّلُ شَيْخٍ كَتَبْتُ عَنْهُ، وَذَلِكَ في سنة ثلاث وأربع مائة بعدما كُفَّ بَصَرُهُ.

قَالَ أَبُو القَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ: أَرْسَلَ بَعْضُ الوزَرَاء إِلَى أَبِي الحَسَنِ بنِ رَزْقُوَيْه بِمَالٍ، فَرَدَّهُ توَرُّعاً.

وَكَانَ ابْنُ رَزْقُوَيْه يُذكر أَنَّهُ درس الفِقْهَ للشَافعِي.

قَالَ الخَطِيْبُ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: وَاللهِ مَا أُحِبُّ الحَيَاةَ إلَّا لِلذِّكر وَللتحديثِ. وَسَمِعْتُ البَرْقَانِيَّ يُوَثِّق ابْنَ رَزْقُوَيْه. مَاتَ سنة اثنتي عشرة وأربع مائة.


١ ترجمته في تاريخ بغداد "١/ ٣٥١"، والمنتظم لابن الجوزي "٨/ ٤"، والعبر "٣/ ١٠٨"، وتذكرة الحفاظ "٣/ ١٠٥٢"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٤/ ٢٥٦"، وشذرات الذهب لابن العماد "٣/ ١٩٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>