للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٧٧ - خَيْثَمة (١):

الإمام الثقة المعمّر، محدث الشام، أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة بن سليمان القرشي الشامي الأطرابلسي، مصنف "فضائل الصحابة".

كان رحَّالًا جوّالًا صاحب حديث.

ذكر أبو عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي، أنَّ خيثمة وُلِدَ سنة خمسين ومائتين.

قلت: سمع أبا عتبة أحمد بن الفرج الحجازي صاحب بقية، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني صاحب ابن عيينة، وإبراهيم بن عبد الله القصار، والحسين بن محمد بن أبي معشر السندي صاحبي وكيع، والحافظ محمد بن عوف الطائي، والعباس بن الوليد البيروتي، ويحيى بن أبي طالب، وأحمد بن أبي غرزة الكوفي، وأحمد بن ملاعب، وأبا عبيدة السري بن يحيى، وهلال بن العلاء الباهلي، وإسحاق بن سيار النصيبي، وأبا يحيى بن أبي مسرة المكي، ومحمد بن سعد العوفي، ومحمد بن الحسين الحنيني، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وعبيد بن محمد الكشوري، وعليّ بن إبراهيم الواسطيّ، وأحمد بن أبي خيثمة، والحسين بن الحكم الحِبَري، وعبد الملك بن محمد الرقاشيّ، وأبا إسماعيل الترمذي، وأبا العباس الكديمي، ومحمد بن أحمد بن أبي العوام، وصالح بن علي النوفلي، والحسن بن مكرم، وعبد الكريم بن الهيثم الدِّيرعاقولي، وأحمد بن محمد بن أبي الخناجر، وعبد الرحمن بن مرزوق البزوري، ومحمد بن عبد الحكم الرملي، وخلقًا سواهم بالشام والحرمين والعراق والجزيرة.

حدث عنه: أبو علي بن معروف، وعبد الوهاب الكلابي، ومحمد بن أحمد بن أبي عثمان بن أبي الحديد، وابن جميع الغسّاني، وتَمَّام الرازي، وأبو عبد الله بن منده، وأبو حفص بن شاهين، وأبو عبد الله بن أبي كامل، وعبد الرحمن بن أبي نصر التميمي، وأبو نصر بن هارون، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن مفرج القرطبي، وأبو بكر محمد بن يوسف الرقيّ، وخلق كثير.

وعُمِّر ورحل إليه من الآفاق، وقدم إلى دمشق في آخر عمره فحدَّث بها، وكان عبد الرحمن آخر من سمع منه وفاة، وآخر من روى عنه في الدنيا بالإجازة أبو نعيم الحافظ.

وقال عبيد بن أحمد بن فطيس: سألت خيثمة عن مولده فقال: في سنة سبع وعشرين ومائتين، كذا هذه الرواية، والأصح ما تقدَّم.

قال أبو بكر الخطيب خيثمة ثقة ثقة قد جمع فضائل الصحابة.

قال ابن أبي كامل: سمعت خيثمة بن سليمان يقول: ركبت البحر، وقصدت جبلة لأسمع من يوسف بن بحر، ثم خرجت إلى أنطاكية، فلقينا مركب -يعني: للعدو، قال: فقاتلناهم، ثم سلم مركبنا قوم من مقدمه، قال: فأخذوني ثم ضربوني، وكتبوا أسماءنا


(١) ترجمته في تذكة الحفاظ "٣/ ترجمة ٨٣٤"، والعبر "٢/ ٢٦٢"، ولسان الميزان "٢/ ٤١١"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٣/ ٣١٢"، وشذرات الذهب لابن العماد "٢/ ٣٦٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>