للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم قال الحاكم: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القزويني، حدثنا سعيد بن يحيى الأصبهاني، حدثنا سعير بن الخمس، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: من أحبَّ أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادَى بهنّ (١).

قال الحاكم: كتب عني الدارقطني هذا وقال: ما كتبته عن أحد قط. ورواه الخليلي عن الحاكم، وقال الخليلي: ورواه ابن منده عن الصبغي. وقال ابن منده: كتبه عنّي أبو الشيخ الحافظ. رواه جماعة عن الهجري، وما جاء عن سعير إلَّا من هذا الوجه عن أبي إسحاق، وهو إبراهيم الهجري (٢) لا السبيعي، ثم بالغ الخليلي في تعظيمه.

قال الحاكم: وسمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: خرجنا من مجلس إبراهيم الحربي، ومعنا رجل كثير المجون، فرأى أمرد فتقدَّم فقال: السلام عليك، وصافحه وقَبَّل عينيه وخدَّه، ثم قال: حدثنا الدبري بصنعاء بإسناده قال: قال رسول الله : "إذا أحبَّ أحدكم أخاه فليعلمه" (٣) فقلت: له: ألَا تستحي، تلوط وتكذب في الحديث؟ يعني: أنه ركب إسنادًا للمتن.

توفِّي الصبغي في شعبان سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة.

وفيها مات مسند همذان أبو جعفر أحمد بن عبيد الأسدي، وشيخ الصوفية إبراهيم بن المولد، والمسند أبو الفضل الحسن بن يعقوب البخاري، والمسند عبد الرحمن بن حمدان الجلّاب بهمذان، والقاضي العلامة أبو القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي، وشيخ مَرْو الإمام أبو العباس القاسم بن القاسم بن مهدي السياري، سبط أحمد بن سيار الحافظ، والمسند أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن علي الأسواري الأصبهاني، وشيخ المحدثين والزهَّاد بنيسابور أبو بكر محمد بن داود بن سليمان النيسابوري.


(١) صحيح: أخرجه مسلم "٦٥٤" "٢٥٧"، والنسائي "٢/ ١٠٨" من طريق علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود، به.
(٢) هو إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الهجري، ليِّن الحديث -كما قال الحافظ في "التقريب": رفع موقوفات من الطبقة الخامسة، روى له ابن ماجه.
(٣) صحيح: أخرجه أحمد "٤/ ١٣٠"، والبخاري في "الأدب المفرد" "٥٤٢"، وأبو داود "٥١٢٤"، والترمذي "٢٣٩٣"، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" "٢٠٦"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" "١٩٦"، والحاكم "٤/ ١٧١"، وأبو نعيم في "الحلية" "٦/ ٩٩" من طرق عن يحيى القطان قال: حدثنا ثور بن يزيد، عن حبيب بن عبيد، عن المقدام بن معدي كرب، به مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>