للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن دينار، ثم حملناه إلى منزله، ثم اجتمع جماعة من الرحالة؛ منهم: الزبير الأسداباذي، ونقموا على ابن جوصا أحاديث، فقال أبو علي: لا تفعلوا، هذا إمام قد جاز القنطرة، فبلغ ذلك ابن الجوصا، فما بالي بهم، بل كان يهاب أبا علي، فبعث بوكيله إلى أبي عليّ بعشرين دينارًا، فقال: يا أبا علي، ينبغي أن تسافر، فإنَّ السلطان قد طلبك، فخرج وخرجنا معه.

قال الحاكم: سمعت أحمد بن محمد يقول: راسله ابن جوصا بأنَّه قد أُنْهِيَ إلى السلطان أنَّك استصحبت غلامًا حدثًا، وإن أباه قد خرج في طلبه، يعني: أبا عمرو الصغير.

أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد الفارسي، وسنقر بن عبد الله الزيني قالا: أخبرنا علي بن محمود، أخبرنا أبو طاهر بن سلفة، أخبرنا القاسم بن الفضل، حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاءً، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي، حدثنا عبد الصمد بن سعيد الحمصي، حدثنا الحسين بن خالد، عن محمد بن زياد، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: "لا يغلق الرهن". (١)

أخبرنا علي بن محمد، أخبرنا جعفر الهمداني وجماعة قالوا: أخبرنا أحمد بن محمد، أخبرنا القاسم بن الفضل، أخبرنا أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن حبيب، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، حدثنا الفضل بن أحمد المروزي -ثقة، حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاذ، حدثنا الجُدّي، حدثنا شعبة عمرو بن دينار، حدثني يزيد بن جعدبة، عن عبد الرحمن بن مخراق، عن أبي ذر ﵁، عن النبي ﷺ قال: "إن الله خلق ريحًا في الجنة بعد الريح بسبع سنين، بينكم وبينها باب، الذي يصيبكم من الريح، ما يخرج من خلل ذلك الباب، ولو فتح لأذرت ما بين السماء والأرض، اسمها عند الله الأرنب، وهي عندكم الجنوب" (٢) غريب، ويقع لنا عاليًا بدرجتين من حديث المحاملي.


(١) ضعيف: أخرجه ابن عدي في "الكامل" "٦/ ٢٣٢" من طريق خالد بن سعيد الطائي ابن أخت ابن عوف، حدثنا محمد بن زياد الأسدي، به.
وقال ابن عدي في إثره: "وهذا حديث منكر بهذا الإسناد، وإنما يروي مالك هذا الحديث في "الموطأ" عن الزهري، عن سعيد، عن النبي مرسلًا. وقد روي عن مالك، عن الزهري، عن أنس، وهذا باطل".
قلت: إسناد ابن عدي واهٍ بمرة، آفته محمد بن زياد الأسدي، منكر الحديث عن الثقات -كما قال ابن عديّ، وللحديث شاهد عن أبي هريرة: أخرجه ابن ماجه "٢٤٤١" حدثنا محمد بن حميد، حدثنا إبراهيم بن المختار، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، به.
قلت: إسناده واهٍ، آفته محمد بن حميد، وهو الرازي الحافظ، قال البخاري: فيه نظر. وكذَّبه أبو زرعة.
وقال الكوسج: أشهد أنه كذَّاب. وقال ابن خراش: كان والله يكذب. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال صالح جزرة: ما رأيت أحذق بالكذب من ابن حميد، ومن ابن الشاذكوني.
(٢) منكر: في إسناده يزيد بن جُعْدُبَة، وعبد الرحمن بن مخراق، مجهولان؛ لذا فقد ذكرهما ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكر فيهما جرحًا ولا تعديلًا. ومتن الحديث ظاهر النكارة لكل من له نظر واطلاع في دواوين السنة المشَرَّفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>