للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المُسَبِّحي: لما غُسِّلَ ابن حنزابة جعل فيه ثلاث شعرات من شعر النبي ﷺ، كان أخذها بمالٍ عظيم.

وحِنْزَابة: جارية، هي والدة الفضل الوزير، وفي اللغة: الحنزابة: هي القصيرة السمينة.

قال ابن طاهر: رأيت عند الحبَّال كثيرًا من الأجزاء التي خُرِّجَت لابن حنزابة، وفي بعضها الجزء الموفّي ألفًا من مسند كذا، والجزء الموفِّي خمس مئة من مسند كذا، وكذا سائر المسندات. ولم يزل ينفق في البر والمعروف الأموال، وأنفق كثيرًا على أهل الحرمين، إلى أن اشترى دارًا أقرب شيء إلى الحجرة النبوية، وأوصى أن يدفن فيها، وأرضى الأشراف بالذهب، فلما حُمِلَ تابوته من مصر تلَقَّوه، ودُفِنَ في تلك الدار.

توفِّي في ثالث عشر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة.

ولم أظفر بحديث من رواية ابن حنزابة بعد.

وفيها مات أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن زريق بمصر، وأبو بكر أحمد بن يوسف بن واضح الخَشَّاب بأصبهان، وأبو علي بن حاجب الكُشَاني، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحجاج الشاعر، وأبو الحسن عبد العزيز بن أحمد الخرزي شيخ الظاهرية ببغداد، وأبو القاسم عيسى بن علي الوزير، وصاحب الموصل حسام الدولة مقلد بن المسيب العقيلي، والمؤمل بن أحمد الشيباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>