للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأشاح: أي اجتنب ذاك وأعرض عنه. وحب الغمام: البرد، والشكل: النحو والمذهب، والعتاد: ما يعد للأمر مثل السلاح وغيره.

وقوله: لا تؤبن فيه الحرم: أي: لا تذكر بقبيح، ولا تنثى فلتاته: أي: لا تذاع، أي: لم يكن لمجلسه فلتات فتذاع، والنثا في الكلام: القبيح والحسن.

وقد مر في حديث الإسراء أنه قال: رأيت إبراهيم وهو قائم يصلي، فإذا أشبه الناس به صاحبكم، يعني نفسه صلى الله عليهما.

وقال إسرائيل عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن قريشا أتوا كاهنة فقالوا لها:

أخبرينا بأقربنا شبها بصاحب هذا المقام، قالت: إن جررتم كساء على هذه السهلة، ثم مشيتم عليها أنبأتكم ففعلوا، فأبصرت أثر قدم محمد صلى عليه وسلم قالت: هذا أقربكم شبها به، فمكثوا بعد ذلك عشرين سنة أو نحوها، ثم بعث ﵇ (١).

وقال أبو عاصم، عن عمرو بن سعيد بن أبي حسن، عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث، قال: صلى بنا أبو بكر ﵁ العصر، ثم خرج هو وعلي يمشيان، فرأى الحسن يلعب مع الغلماء، فأخذه فحمله على عاتقه ثم قال:

بأبي شبيه النبي … ليس شبيها بعلي

وعلي يتبسم. أخرجه البخاري (٢) عن أبي عاصم.

وقال إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ عن علي ﵁ قال: الحسن أشبه برسول الله ﷺ ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه برسول الله ﷺ ما كان أسفل من ذلك (٣).


(١) ضعيف: رواية سماك بن حرب، عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير سماك بأخرة، فكان ربما يلقن.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٣٧٥٠" من طريق عمرو بن سعيد بن أبي حسين، به.
(٣) ضعيف: أخرجه الترمذي "٣٧٧٩" حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا عبد الله بن موسى، عن إسرائيل، به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
قلت: إسناده ضعيف، فيه علتان: الولى: هانئ بن هانئ الهمداني، بالسكون، الكوفي فإنه مجهول لذا قال الحافظ في "التقريب": "مستور". والعلة الثانية: أبو إسحاق، وهو عمرو بن عبد الله السبيعي، فإنه مدلس، مشهور بالتدليس، وقد عنعنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>