للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له "ديوان" مشهور، وقد تحول إلى مصر، فمات بها في سنة اثنتي عشرة وأربع مائة.

وكان صاحب مزاح ولعب، وله تيك القصيدة السائرة.

وهي:

قلقل أحشائي تباريح الجوى … وبان صبري حين حالفت الأسى

وطار عقلي حين أبصرتهم … تحت ظلام اللّيل يطوون السّرى

لم أزل أسعى على آثارهم … والبين في إتلاف روحي قد سعى

فلو درت مطيّهم ما حلّ بي … بكت عليّ في الصّباح والمسا

فسوف أسلي عنهم خواطري … بحمقٍ يعجب منه من وعا

وطرفٍ أنظمها مقصورةً … إذ كنت قصّارًا صريعًا للدّلا

من صفع النّاس ولم يدعهم … أن يصفعوه مثله قد اعتدى

من صعد السّطح وألقى نفسه … إلى قرار الأرض يومًا ارتدى

وليس للبغل إذا لم ينبعث … من الطّريق باعثٌ مثل العصا

والذّقن شعرٌ في الوجوه نابتٌ … وإنما الدّبر الذي تحت الخصى

والجوز لا يؤكل مع قشوره … ويؤكل التّمر الجديد بالّلبا

من طبخ الدّيك ولا يذبحه … طار من القدر إلى حيث اشتهى

من دخلت في عينه مسلّةٌ … فسله من ساعته كيف العمى

من فاته العلم وأخطاه الغنى … فذاك والكل على حدٍّ سوا

<<  <  ج: ص:  >  >>