للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٢٤ - القزاز (١):

العلامة، إمام الأدب، أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي، القيرواني، النحوي.

مؤلف كتاب "الجامع" في اللغة، وهو من نفائس الكتب.

وكان يعرف بالقزاز، صنف كتبًا للعزيز العبيدي صاحب مصر.

وكان مهيبًا، عالي المكانة، محببًا إلى العامة، لا يخوض إلَّا في علم دين أو دنيا.

وله نظم جيد، وشهرة بمصر، وعمر تسعين عامًا.

قيل: مات بالقيروان سنة اثنتي عشرة وأربع مائة.

[٣٨٢٥ - الراشد بالله]

الشريف، صاحب مكة، الحسن بن جعفر، العلوي.

كان الوزير أبو القاسم بن المغربي قد هرب من الحاكم، وصار إلبًا عليه؛ فحسن لحسان بن مفرج الخروج على الحاكم لجوره وكفر نفسه، وأمره بنصب صاحب مكة إمامًا لصحة نسبه، فبادر حسان إلى مكة، وبايع صاحبها، وأخذ مال الكعبة، ومال التجار، ولقبوه بالراشد، وأقبل إلى الشام، فتلقاه والد حسان ووجوه العرب، وتمكن، وخطب له على المنابر، وكان متقلدًا سيفًا زعم أنه ذو الفقار، وفي يده قضيب النبي ، ومعه عدد من أقاربه، وفي ركابه ألف عبد، فنزل الرملة، فراسل الحاكم مفرج بن جراح المذكور، واستماله بالرغبة والرهبة، وأحس الراشد بالأمر، فذل، وتذمم بمفرج، وقال: أنا راض من الغنيمة بالإياب، أنتم غريتموني. فجهزه مفرج إلى الحجاز، وتسحب ابن المغربي إلى العراق، وجرى ذلك سنة بضع وأربع مائة.

٣٨٢٦ - الغضائري (٢):

الإمام الصالح الثقة، أبو عبد الله، الحسين بن الحسن بن محمد بن حلبس، المخزومي، الغضائري، البغدادي.

سمع: محمد بن يحيى الصولي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبا جعفر البختري، وأبا عمرو بن السماك، وأبا بكر النجاد.

حدث عنه: أبو بكر البيهقي، وأبو بكر الخطيب، وأبو الحسين ابن المهتدي بالله، وعباس بن بكران الهاشمي، وأبو عبد الله القاسم ابن الفضل الثقفي، وآخرون.

قال الخطيب: كان ثقةً فاضلًا مات في المحرم سنة أربع عشرة وأربع مائة.

قلت: لعله جاوز التسعين، وله "جزء" مشهور سمعناه.


(١) ترجمته في معجم الأدباء لياقوت الحموي "١٨/ ١٠٥"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "٤/ ٣٧٤".
(٢) ترجمته في تاريخ بغداد "٨/ ٣٤"، والأنساب للسمعاني "٩/ ١٥٥"، والمنتظم لابن الجوزي "٨/ ١٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>