للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ أبو زكريا يحيى بن أبي عمرو: سمعت أبا الحسين القاضي، سمعت عبد العزيز النخشبي يقول: لم يسمع: أبو نعيم مسند الحارث بن أبي أسامة بتمامه من أبي بكر بن خلاد، فحدث به كله، فقال الحافظ ابن النجار: قد وهم في هذا، فأنا رأيت نسخة الكتاب عتيقةً وخط أبي نعيم عليها يقول: سمع: مني فلان إلى آخر سماعي من هذا المسند من ابن خلاد، ويمكن أن يكون روى الباقي بالإجازة، ثم قال:

لو رجم النّجم جميع الورى … لم يصل الرّجم إلى النّجم

قلت: قد كان أبو عبد الله بن مندة يقذع في المقال في أبي نعيم لمكان الاعتقاد المتنازع فيه بين الحنابلة وأصحاب أبي الحسن، ونال أبو نعيم أيضًا من أبي عبد الله في تاريخه، وقد عرف وهن كلام الأقران المتنافسين بعضهم في بعض. نسأل الله السماح.

وقد نقل الحافظان ابن خليل والضياء جملةً صالحةً إلى الشام من تواليف أبي نعيم ورواياته، أخذها عنهما شيوخنا، وعند شيخنا أبي الحجاج من ذلك شيء كثير بالإجازة العالية كالحلية، و"المستدرك على صحيح مسلم".

مات أبو نعيم الحافظ: في العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربع مائة وله أربع وتسعون سنة.

أخبرنا الحسن بن علي وسليمان بن قدامة قالا: أخبرنا جعفر بن منير، أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن مردويه، وحمد بن سهلويه الشرابي، وأبو طالب أحمد بن الفضل الشعيري، وأبو علي الحداد قالوا: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبادة بن زياد، حدثنا يونس بن أبي يعفور، عن أبيه، سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله يقول: "كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلَّا سببي ونسبي" (١).

أخبرنا أحمد بن محمد الآنمي غير مرة، أخبرنا يوسف بن خليل، أخبرنا مسعود بن أبي


(١) صحيح لغيره: وهذا إسناد ضعيف، آفته يونس بن أبي يعفور العبدي الكوفي. قال الحافظ في "التقريب": صدوق يخطئ كثيرًا. أما أبو يعفور. واسمه وقدان العبدي الكوفي فإنه ثقة روى له الجماعة، ولكن للحديث شاهد عن عمر بن الخطاب: عند ابن سعد "٨/ ٤٦٣"، والحاكم "٣/ ١٤٢"، والخطيب في "تاريخ بغداد" "٦/ ١٨٢"، وأبى نعيم في "الحلية" ط ٢/ ٣٤"، وإسناده ضعيف لانقطاعه.
وله شاهد آخر من حديث ابن عباس: عند الخطيب في "تاريخ بغداد" "١٠/ ٢٧١".
وشاهد من حديث المسور: عند أحمد "٤/ ٣٢٣، ٣٣٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>