للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٩٨٥ - الأردستاني]

الإمام الحافظ الفقيه، أبو الحسن؛ محمد بن عبد الواحد بن عبيد الله ابن أحمد بن الفضل بن شهريار، الأردستاني، ثم الأصبهاني، مصنف كتاب الدلائل السمع: ية على المسائل الشرعية؛ وهو في ثلاثة أسفار.

حدث عن: أبي بكر بن المقرئ، وعبيد الله بن يعقوب بن إسحاق ابن جميل، والحسن بن علي ابن البغدادي، ومحمد بن أحمد بن جشنس، وأبي عبد الله بن مندة، وأحمد بن إبراهيم العبقسي، وأبي عمر بن مهدي، وأبي أحمد الفرضي، وإسماعيل بن الحسن الصرصري، وإبراهيم بن خرشيذ قوله، وعدة. وينزل إلى أبي نعيم الحافظ ونحوه.

وينصب الخلاف مع أبي حنيفة ومالك، وينتصر لإمامه الشافعي، ولكنه لا يتكلم على الأسانيد. وفي كتابه مخبآت تنبئ بإمامته وحفظه.

روى عنه: سليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبو علي الحداد وغيرهما.

وقع لي من حديثه في "معجم" الحداد.

مات بعد الثلاثين وأربع مائة.

٣٩٨٦ - ابن سينا (١):

العلامة الشهير الفيلسوف، أبو علي، الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، البلخي ثم البخاري، صاحب التصانيف في الطب والفلسفة والمنطق.

كان أبوه كاتبًا من دعاة الإسماعيلية، فقال: كان أبي تولى التصرف بقرية كبيرة، ثم نزل بخارى، فقرأت القرآن وكثيرًا من الأدب ولي عشر، وكان أبي ممن آخى داعي المصريين، ويعد من الإسماعيلية.

ثم ذكر مبادئ اشتغاله، وقوة فهمه، وأنه أحكم المنطق وكتاب إقليدس إلى أن قال: ورغبت في الطب، وبرزت فيه، وقرؤوا علي، وأنا مع ذلك أختلف إلى الفقه، وأناظر ولي ست عشرة سنةً.

ثم قرأت جميع أجزاء الفلسفة، وكنت كلما أتحير في مسألة، أو لم أظفر بالحد الأوسط في قياس، ترددت إلى الجامع، وصليت، وابتهلت إلى مبدع الكل حتى فتح لي المنغلق منه، وكنت أسهر، فمهما غلبني النوم، شربت قدحًا. إلى أن قال: حتى استحكم معي جميع العلوم، وقرأت كتاب "ما بعد الطبيعة"، فأشكل علي حتى أعدت قراءته أربعين مرةً، فحفظته ولا أفهمه، فأيست. ثم وقع لي مجلد لأبي نصر الفارابي في أغراض كتاب "ما بعد الحكمة الطبيعية"، ففتح علي أغراض الكتب، ففرحت، وتصدقت بشيء كثير.


(١) ترجمته في ميزان الاعتدال "١/ ٥٣٩"، ولسان الميزان "٢/ ٢٩١"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ٢٥"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٢٣٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>