للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٤١ - القزويني (١):

الإمام القدوة، العارف، شيخ العراق، أبو الحسن، علي بن عمر بن محمد، ابن القزويني البغدادي الحربي الزاهد.

سمع: أبا عمر بن حيويه، وأبا حفص بن الزيات، وأبا بكر بن شاذان، والقاضي أبا الحسن الجراحي، وأبا الفتح القواس وطبقتهم، وأملى عدة مجالس.

حدث عنه: الخطيب، وابن خيرون، وأبو الوليد الباجي، وأبو علي أحمد بن محمد البرداني، وأبو سعد أحمد بن محمد بن شاكر الطرسوسي، وجعفر بن أحمد السراج، والحسن بن محمد الباقرحي، وأبو العز محمد بن المختار، وأحمد بن محمد بن بغراج، وهبة الله بن أحمد الرحبي، وأبو منصور أحمد بن محمد الصيرفي، وعلي بن عبد الواحد الدينوري، وخلق سواهم.

قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان أحد الزهاد، ومن عباد الله الصالحين، يقرئ القرآن، ويروي الحديث، ولا يخرج من بيته إلَّا للصلاة، رحمة الله عليه، قال لي: ولدت سنة ستين وثلاث مائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، وغلقت جميع بغداد يوم دفنه، لم أر جمعًا على جنازة أعظم منه.

قال أبو نصر هبة الله بن المجلي: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن طلحة بن المنقي قال: حضرت والدي الوفاة، فأوصى إلي بما أفعله، وقال: تمضي إلى القزويني، وتقول له: رأيت النبي ﷺ في المنام، وقال لي: اقرأ على القزويني مني السلام، وقل له: بالعلامة أنك كنت بالموقف في هذه السنة، فلما مات، جئت إليه، فقال لي ابتداءً: مات أبوك؟ قلت: نعم. قال: ﵀، وصدق رسول الله ﷺ، وصدق أبوك. وأقسم علي أن لا أحدث به في حياته.

أخبرنا الحسن بن علي، أخبرن جعفر بن علي، أخبرنا السلفي قال: سألت شجاعًا الذهلي عن أبي الحسن القزويني، فقال: كان علم الزهاد والصالحين، وإمام الأتقياء الورعين، له كرامات ظاهرة معروفة يتداولها الناس، لم يزل يقرئ ويحدث إلى أن مات.

وقال أبو صالح المؤذن في "معجمه": أبو الحسن القزويني الشافعي المشار إليه في زمانه


(١) ترجمته في تاريخ بغداد "١٢/ ٤٣"، والمنتظم لابن الجوزي "٨/ ١٤٦"، والعبر "٣/ ١٩٩"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٢٦٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>