للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو القائل في أرجوزته السائرة:

تدري أخي أين طريق الجنّه … طريقها القرآن ثمّ السّنّه

كلاهما ببلد الرّسول … وموطن الأصحاب خير جيل

فاتّبعن جماعة المدينه … فالعلم عن، نبيّهم يروونه

وهم فحجّةٌ على سواهم … في النّقل والقول وفي فتواهم

واعتمدن على الإمام مالك … إذ قد حوى على جميع ذلك

في الفقه والفتوى إليه المنتهى … وصحّة النقل وعلم من مضى

منها:

وحكّ ما تجد للقياس … داود في دفترٍ أو قرطاس

من قوله إذ خرق الإجماعا … وفارق الأصحاب والأتباعا

واطّرح الأهواء والمراء … وكلّ قولٍ ولّد الآراء

منها:

ومن عقود السّنة الإيمان … بكلّ ما جاء به القرآن

وبالحديث المسند المرويّ … عن الأئمّة عن، النّبيّ

وأنّ ربّنا قديمٌ لم يزل … وهو دائمٌ إلى غير أجل

منها:

كلّم موسى عبده تكليما … ولم يزل مدبّرًا حكيما

كلامه وقوله قديم … وهو فوق عرشه العظيم

والقول في كتابه المفصّل … بأنّه كلامه المنزّل

على رسوله النّبيّ الصّادق … ليس بمخلوق ولا بخالق

من قال فيه: إنّه مخلوق … أو محدثٌ فقوله مروق

والوقف فيه بدعةٌ مضلّه … ومثل ذاك اللّفظ عند الجلّه

كلا الفريقين من الجهميّه … الواقفون فيه واللّفظيه

أهون بقول جهمٍ الخسيس … وواصلٍ وبشرٍ المريسي

<<  <  ج: ص:  >  >>