للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا عبد الحافظ بن بدران بنابلس، أخبرنا أحمد بن الخضر، أخبرنا حمزة بن أحمد بن فارس، أخبرنا نصر بن إبراهيم الزاهد، حدثنا عبدوس بن عمر التنيسي، أخبرنا أبو الفتح الفرغاني، أخبرنا علي بن عبد الله الصوفي، حدثنا محمد بن الحسن المقرئ، سمعت يوسف بن الحسين، سمعت ذا النون يقول: كان العلماء يتواعظون بثلاث، ويكتب بعضهم إلى بعض: من أحسن سريرته، أحسن الله علانيته، ومن أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس، وما أصلح أمر آخرته، أصلح الله أمر دنياه.

حكى الفقيه نصر عن شيخه نصر أنه قبل موته بلحظة سمعه وهو يقول: يا سيدي أمهلوني، أنا مأمور وأنتم مأمورون، ثم سمعت المؤذن بالعصر، فقلت: يا سيدي المؤذن يؤذن، فقال: أجلسني، فأجلسته، فأحرم بالصلاة، ووضع يده على الأخرى وصلى، ثم توفي من ساعته، .

أرخ ابن عساكر وفاة الفقيه نصر في يوم عاشوراء سنة تسعين، فقال من شيعه: لم يمكنا دفنه إلى قريب المغرب، لأن الخلق حالوا بيننا وبينه، ولم نر جنازة مثلها، وأقمنا على قبره سبع ليالٍ.

قلت: وفيها مات شيخ المالكية أبو يعلى أحمد بن محمد بن الحسن العبدي البصري بن الصواف عن تسعين سنة، وله تصانيف جمة. ومسند أصبهان أبو نصر عبد الرحمن بن محمد السمسار، خاتمة من روى عن أبي عبد الله الجرجاني.

وشيخ همذان أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمد بن عبدوس عن خمس وتسعين سنة.

وشيخ القراء ببغداد: أبو القاسم يحيى بن أحمد السيبي، تلا على الحمامي، وعمر مائةً وسنتين.

حكى الفقيه نصر الله المصيصي، عن الفقيه نصر قال: أدركت القضاعي، ولو أردت أن أسمع منه لفعلت، ولكني تورعت لأجل أنه كان يترسل للمصريين، ثم احتجت في التخريج، فرويت عنه بالإجازة.

قال نصر الله: أول ما تفقه الفقيه نصر بالقدس، ثم سار إلى ديار بكر، ورأى الكازروني، ثم لقي سليمًا.

إلى أن قال: وكان أبوه فاميًا، وكان الفقيه ربعةً، إلَّا أنه لم يبق منه غير اللحم والعظم، وكان في القدس يعمل الدعوات لتلاميذه، وينفق عليهم شيئًا كثيرًا من وقف كان عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>