للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تلا عليه أممٌ، وختم عليه عدة، قرأ عليه سبط الخياط أبو محمد، وأبو الكرم الشهرزوري، وسعد الله بن الدجاجي، وأبو طاهر السلفي.

وحدث عنه: هؤلاء، وعبد الوهاب الأنماطي، وابن ناصر، وعمر المغازلي، وخطيب الموصل أبو الفضل، وأسعد بن بلدرك، وآخرون.

قال السلفي: سألت شجاعًا الحافظ عنه، فقال: أحد القراء الحفاظ المتقنين، من أهل الفضل والأدب، وله شعر جيد مدون.

وقال السلفي في "معجمه": هو إمامٌ في اللغة، وشعره ففي أعلى درجةٍ، وخطه فمن أحسن الخطوط، تلوت عليه بقراءة أبي عمرو التي قرأ بها على ابن الصقر، والقول يتسع في فضائله.

قال شجاع: توفي في العشرين من ذي الحجة سنة سبع وتسعين وأربع مائة.

٤٥١٩ - شيذله (١)

الإمام الواعظ المحدث المذكر أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك ابن منصور الجيلي، نزيل بغداد.

سمع بجيلان من أبي سعد إسماعيل بن علي التميمي، وشيخ الإسلام الصابوني، قدما عليه حاجين، وبآمل طبرستان الإمام أبا حاتم محمود بن الحسين القزويني، وببغداد ابن غيلان، وأبا محمد الخلال، وأبا منصور بن السواق، وأبا الحسن العتيقي، وعلي بن أحمد الفالي، وعبيد الله بن شاهين، والحافظ الصوري.

وعمل لنفسه معجماً، وله تصانيف في الوعظ، وكان عارفاً بمذهب الشافعي، واعظاً، فصيحاً، ظريفاً، مليح النوادر.

روى عنه: أبو الحسن بن الخل الفقيه، والحسين بن علي بن سلمان، وشهدة الكاتبة، وولي القضاء بباب الأزج.

قال السمعاني: سمعت علي بن طراد يقول: ضاع حمارٌ لسوادي بباب الأزج، فتطلبه، فقال له عزيزي: خذ المقود، وشده في رقبة من أردت من أهل المحلة، فإنهم مثل ما تطلبه.

قال ابن سكرة: كان شيذله شيخ الوعاظ، وكان متزهداً متقللاً، لم يكن يدري ما الحديث، وكان شافعياً.

قلت: مات في صفر سنة أربع وتسعين، وأربع مئة.


(١) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "٩/ ١٢٦"، ووفيات الأعيان لابن خلكان (٣/ ٢٥٩)، والعبر "٣/ ٣٣٩ - ٣٤٠"، وطبثات الشافعية للسبكي (٥/ ٢٣٥)، شذرات الذهب لابن العماد "٣/ ٤٠١".

<<  <  ج: ص:  >  >>