للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٤٢ - ابنُ صَدَقة (١):

الوزير الكبير، جلال الدين أبو علي الحسن بن علي بن صدقة النصيبي.

تنقل في الأعمال، ثم تزوج ببنت الوزير ابن المطلب، وولي الحلة، ثم وزر بعد أبي شجاع، وكان شهمًا كافيًا مهيبًا سائسًا، فوزر ثلاثة أعوام، وأمسك سنة ست عشرة، ونهبت داره، وسجن، ثم احتاجوا إليه بعد عام، ووزر إلى أن توفي في رجب سنة اثنتين وعشرون وخمس مائة، وله يد بيضاء في النظم والنثر، عاش ثلاثًا وستين سنة.

٤٧٤٣ - البَطَائِحي (٢):

هو وزير الديار المصرية، والدولة العبيدية، الملك أبو عبد الله المأمون بن البطائحي، وكان من قصته أن أباه كان صاحب خبر بالعراق للمصريين من أجلاد الرافضة، فمات، ونشأ المأمون فقيرًا صعلوكًا، فكان حمالًا في السوق بمصر، فدخل مرة إلى دار الأفضل أمير الجيوش مع الحمالين، فرآه الأفضل شابًا مليحًا، خفيف الحركات، فقال: من هذا? قال بعضهم: هذا ابن فلان، فاستخدمه فرّاشًا مع الجماعة، فتقدم وتميز، وترقى به الحال إلى الملك، وهو الذي أعان الآمر بالله على الفتك بأمير الجيوش، وولي منصبه، وكان شهمًا مقدامًا، جوادًا بالأموال، سفاكًا للدماء، عضلة من العضل، ثم إنه عامل أخا الخليفة الآمر على قتل الآمر، ودخل معهما أمراء، فعرف بذلك الآمر، فقبض على المأمون، وصلبه، واستأصله في سنة تسع عشرة وخمس مائة.


(١) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "١٠/ ٩"، والعبر "٤/ ٥١"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ٢٣٣"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ٦٦".
(٢) ترجمه في وفيات الأعيان لابن خلكان "٤/ ٢٦٣" و"٥/ ٢٩٩ و ٣٠٢"، والعبر "٤/ ٤٤"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ٢٢٩"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ٦٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>