للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٦١ - الجَوْهَري (١):

الإمام الحافظ، الرئيس المحتشم، أبو بكر محمد بن أحمد بن حسن بن أسد، البروجردي. وبروجرد عند همذان.

كتب الكثير، واستنسخ، وعمل "معجما" لنفسه في مجلد.

سمع: السلار مكي بن علان، وأبا مطيع الصحاف، وأبا الفتح أحمد بن السوذرجاني، وعلي بن الأخرم المديني، ونصر الله الخشنامي، وأحمد ابن محمد الخليلي ببلخ، وأبا الحسن بن العلاف، ونحوهم. وكان واسع الرحلة، كثير المال.

روى عنه: يحيى بن بوش.

قال ابن ناصر: ما كان يعرف الحديث، كان تاجرًا.

قلت: توفي سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، وولد سنة ستين وأربع مائة.

٤٨٦٢ - شرفُ الإسلام (٢):

الشيخ الإمام، العلامة الواعظ، شيخ الحنابلة بدمشق، شرف الإسلام، أبو القاسم عبد الوهاب بن أجل الحنابلة الشيخ أبي الفرج عبد الواحد بن محمد بن علي الأنصاري، الشيرازي الأصل، الدمشقي. تفقه على أبيه.

وحدث بالإجازة عن أبي طالب بن يوسف.

وصار له القبول الزائد في الوعظ، وزادت حشمته، ورئاسته، وبعثه الملك بوري رسولًا إلى المسترشد بالله يستصرخ به على غزو الفرنج، وأنهم أخذوا كثيرا من الشام.

وقف المدرسة الكبرى شمالي جامع دمشق، وكان ذا لسن وفصاحة وصورة كبيرة.

أثنى عليه السلفي، ووثقه، سمع من أبيه.

وقال أبو يعلى حمزة بن القلانسي: توفي بمرض حاد، وكان على الطريقة المرضية، والخلال الرضية، ووفور العلم، وحسن الوعظ، وقوة الدين، وكان يوم دفنه يومًا مشهودًا من كثرة المشيعين له والباكين عليه، مات في صفر سنة ست وثلاثين وخمس مائة.

قلت: كان يناظر على قواعد عقائد الحنابلة، جرى بينه وبين الفقيه الفندلاوي بحوث وسب، وكان الفندلاوي أشعريًا، رحم الله الجميع.


(١) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "١٠/ ترجمة ٨١".
(٢) ترجمته في شذرات الذهب لابن العماد "٤/ ١١٣ - ١١٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>