للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠١٨ - الغزنوي (١):

الواعظ المحسن الشهير، أبو الحسن، علي بن الحسين الغزنوي.

سمع بغزنة "الصحيح" من حمزة القايني بسماعه من سعيد العيار، وسمع ببغداد من أبي سعد بن الطيوري وغيره. وسمع ولده المعمر أحمد "جامع أبي عيسى" من الكروخي.

قال ابن الجوزي: كان مليح الإيراد، لطيف الحركات، بنت له زوجه الخليفة رباطًا، وصار له جاه عظيم لميل العجم، كان السلطان يزوره والأمراء، وكثرت عنده المحتشمون، واستعبد طوائف بنواله وعطائه. وكان محفوظه قليلًا، فحدثني جماعة من القراء أنه كان يعين لهم ما يقرؤونه، سمعته يقول: حزمة حزن خير من أعدال أعمال.

وقال السمعاني: سمعته يقول: رب طالب غير واجد، وواجد غير طالب.

وقال ابن الجوزي: كان يميل إلى التشيع، ولما مات السلطان أهين، وكانت بيده قرية، فأخذت، وطولب بغلها، وحبس، ثم أخرج ومنع من الوعظ لأنه كان لا يعظم الخلافة كما ينبغي، ثم ذاق ذلًا.

مات في المحرم سنة إحدى وخمسين وخمس مائة.


(١) ترجمته في المنتظم "١٠/ ترجمة ٢٥٨"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ٣٢٣ - ٣٢٤"، وشذرات الذهب "٤/ ١٥٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>