للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٩٥ - الأشيري (١):

الإمام العلامة، أبو محمد، عبد الله بن محمد بن عبد الله بن علي، الصنهاجي الأشيري.

وأشير: بليدة آخر إقليم إفريقية مما يلي الغرب، وهي قلعة لبني حماد ملوك إفريقية.

سمع ببغداد مع ولده في أيام ابن هبيرة، وكان من كبار المالكية، فحدث عن: أحمد بن علي بن غزلون، وعلي بن عبد الله بن موهب الجذامي، والقاضي عياض، وجماعة.

روى عنه: أبو الفتوح بن الحصري، وأبو محمد بن علون الأسدي.

قال ابن الحصري: كان إمامًا في الحديث، ذا معرفة بفقهه ورجاله، وله يد باسطة في النحو واللغة، وجرى بينه وبين الوزير ابن هبيرة كلام في دعائه Object يوم بدر: "إن تهلك هذه العصابة" (٢) وكان الصواب معه.

قلت: نازع الوزير بعنف، فأحرجه حتى قال له الوزير: تهذي! ليس كلامك بصحيح. وانفض الناس، ثم اعتذر إليه الوزير بكل طريق، ووصله بمال، وما ودعه حتى قال له مثل قوله له.

قال ابن عساكر: كان يكتب لصاحب المغرب، فلما مات، خاف ونزح، وقرر له الملك نور الدين بحلب كفايته، ثم حج. اتفق موته باللبوة في شوال سنة إحدى وستين وخمس مائة.


(١) ترجمته في اللباب لابن الأثير "١/ ٦٨ - ٦٩"، وتبصير المنتبه "١/ ٤٦"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ٣٧٢"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ١٩٨".
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "١٧٦٣"، وأبو داود "٢٦٩٠"، والترمذي "٣٠٨١"، وهو جزء من حديث طويل عن عبد الله بن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر، نظر رسول الله Object إلى المشركن وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله Object القبلة، ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: "اللهم أنجز لي ما وعدتني. اللهم آت ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>