للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكن يا صاح ذا حرصٍ عليه … وخذه عن الشّيوخ بلا ملال

ولا تأخذه من صحفٍ فترمى … من التصحيف بالداء العضال

وله:

أيا نفس ويحك جاء المشيب … فما ذا التّصابي وما ذا الغزل

تولّى شبابي كأن لم يكن … وجاء مشيبي كأن لم يزل

كأنّي بنفسي على غرّةٍ … وخطب المنون بها قد نزل

فيا ليت شعري ممّن أكون … وما قدّر اللّه لي في الأزل.

ولابن عساكر شعر حسن يمليه عقيب كثير من مجالسه، وكان فيه انجماع عن الناس، وخير، وترك للشهادات على الحكام وهذه الرعونات.

توفي في رجب سنة إحدى وسبعين وخمس مائة ليلة الاثنين حادي عشر الشهر، وصلى عليه القطب النيسابوري، وحضره السلطان صلاح الدين، ودفن عند أبيه بمقبرة باب الصغير.

أخبرنا الإمام أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد اليونيني ببعلبك سنة ثلاث وتسعين، أخبرنا القاضي عبد الواحد بن أحمد بن أبي المضاء في سنة ست وعشرين وست مائة بقراءة الحافظ أبي موسى المقدسي قال: حدثنا علي بن الحسن الشافعي إملاءً ببعلبك سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، أخبرنا الحسين بن عبد الملك بأصبهان، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ومحمد بن الفيض، والحسين بن عبد الله الرقي قالوا: حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، حدثني أبي، عن عروة بن رويم اللخمي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله : "من كان ذا وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في تبليغ بر أو تيسير عسير، أعانه الله على إجازة الصراط يوم دحض الأقدام" (١).


(١) ضعيف جدا: أخرجه ابن حبان "٢٠٦٩"، والطبراني في "الصغير" "٤٥١"، وفي "الأوسط" "٣٦٠١"، وفي "مكارم الأخلاق" "١٣٢"، والقضاعي في "مسند الشهاب" "٥٣٠" و"٥٣١" من طرق عن إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، به.
قلت: إسناده ضعيف جدا، آفته إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، قال أبو حاتم وأبو زرعة: كذاب، وذكره ابن حبان في "الثقات" كعادته في توثيق المجاهيل والمجروحين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>