للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذا ابن خزيمة السّلميّ ثمّ اب … ن مندة مقتدى مدن الجبال

وخلقٌ تقصر الأوصاف عنهم … وعن أحوالهم حال السّؤال

سموا بالعلم حين سما سواهم … لدى الجهّال بالرّمم البوالي

ومع هذا المحلّ وما حووه … فآلهم كذلك خير آل

مضوا والذّكر من كلٍّ جميلٌ … على المعهود في الحقب الخوالي

أطاب الله مثواهم فقدما … تعنّوا في طلابهم العوالي

وبعد حصولها لهم تصدّوا … كذلك للرّواية والأمالي

وتلفي الكلّ منهم حين يلقى … من آثار العبادة كالخلال

وها أنا شارعٌ في شرح ديني … ووصف عقيدتي وخفيّ حالي

وأجهد في البيان بقدر وسعي … وتخليص العقول من العقال

بشعرٍ لا كشعرٍ بل كسحرٍ … ولفظٍ كالشّمول بل الشّمال

فلست الدّهر إمّعةً وما إن … أزلّ ولا أزول لذي النّزال

فلا تصحب سوى السّنّيّ دينا … لتحمد ما نصحتك في المآل

وجانب كلّ مبتدعٍ تراه … فما إن عندهم غير المحال

ودع آراء أهل الزّيغ رأسا … ولا تغررك حذلقة الرّذال

فليس يدوم للبدعيّ رأيٌ … ومن أين المقرّ لذي ارتحال

يوافى حائرًا في كلّ حالٍ … وقد خلّى طريق الإعتدال

ويترك دائبا رأيًا لرأيٍ … ومنه كذا سريع الإنتقال

وعمدة ما يدين به سفاها … فأحداثٌ من أبواب الجدال

وقول أئمة الزّيغ الذي لا … يشابهه سوى الدّاء العضال

كمعبدٍ المضلّل في هواه … وواصلٍ أو كغيلان المحال

وجعدٍ ثم جهمٍ وابن حربٍ … حميرٌ يستحقّون المخالي

وثورٍ كاسمه أو شئت فاقلب … وحفص الفرد قردٍ ذي افتعال

<<  <  ج: ص:  >  >>