للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي المليح (١) عن واثلة بن الأسقع (٢) أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام أول ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان، وأنزل الزبور لثماني عشرة خلت من شهر رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من شهر رمضان" (٣) . هكذا أخرجه البيهقي في "كتاب الأسماء والصفات" (٤) و"شعب الإيمان" (٥) له، وذكره أيضا الثعلبي (٦) في تفسيره (٧) وغيره.

ووقع في "تفسير الماوردي" وغيره: "وأنزل الزبور لثنتي عشرة (٨) والإنجيل لثماني عشرة" (٩) . وكذلك هو في كتاب أبي عبيد (١٠) .


(١) هو أبو المليح بن أسامة الهذلي، مجهول الحال، قيل: اسمه عامر وقيل زيد وقيل غيرهما، توفي سنة ٩٨هـ على خلاف "ميزان الاعتدال ٣/ ٣٨٢، تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٤٦.
(٢) هو واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر، أبو الأسقع الليثي، صحابي من أهل الصفة، فلما قبض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج إلى الشام فمات بها، وهو آخر الصحابة موتا بالشام سنة ٨٣هـ "الاستيعاب ٣/ ٦٤٣، صفة الصفوة ١/ ٢٧٩، غاية النهاية ٢/ ٣٥٨، تهذيب التهذيب ١١/ ١٠١، الإصابة ٣/ ٦٢٦".
(٣) مستند أحمد بن حنبل ٤/ ١٠٧. ولم يذكر وقت إنزال الزبور.
(٤) كتاب الأسماء والصفات ص٢٣٤.
(٥) شعب الإيمان ١/ ٣٧٠,.
(٦) هو أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق الثعلبي النيسابوري، المفسر المعروف، العالم بالقراءات، له تصانيف جليلة، منها تفسيره المسمى "الكشف والبيان في تفسير القرآن"، توفي سنة ٤٢٧هـ "وفيات الأعيان ١/ ٢٦، إنباه الرواة ١/ ١١٩، غاية النهاية ١/ ١٠٠، بغية الوعاة ص١٥٤.
(٧) انظر: تفسير الثعلبي ١/ ١١٢و.
(٨) تفسير الماوردي ١/ ٥٨.
(٩) الذي في تفسير الماوردي ١/ ٦٢، هو "وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة"، والله أعلم.
(١٠) هو القاسم بن سلام أبو عبيد الهروي البغدادي، من كبار العلماء بالقراءات والحديث والفقه والعربية والأخبار، له تصانيف في كل فن منها، توفي سنة ٢٢٤هـ "مراتب النحويين: ٩٣، تذكرة الحفاظ ٢/ ٥، غاية النهاية ٢/ ٧١، تهذيب التهذيب ٨/ ٣١٥، شذرات الذهب ٢/ ١٤٧".