للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي بعض التفاسير عكس هذا: الإنجيل لثنتي عشرة والزبور لثماني عشرة، واتفقوا على أن صحف إبراهيم عليه السلام لأول ليلة [٤ و] والتوراة لست مضين والقرآن لأربع وعشرين خلت.

قال أبو عبد الله الحليمي: يريد ليلة خمس وعشرين (١) .

وذكر أبو بكر ابن أبي شيبة (٢) -وهو أحد شيوخ مسلم- (٣) في "كتاب ثواب القرآن" (٤) عن أبي قلابة (٥) قال: أنزلت الكتب كاملة ليلة أربع وعشرين من رمضان. وعنه: أنزلت التوراة والزبور لثنتي عشرة، وفي رواية أخرى: الزبور في ست، يعني في رمضان (٦) .


(١) في كتابه المنهاج ٢/ ١٠٣ ظ، والحليمي هو الحسين بن الحسن بن محمد، أبو عبد الله الحليمي الجرجاني، أحد أئمة الشافعية بما وراء النهر، توفي سنة ٤٠٣هـ "وفيات الأعيان ١/ ١٨٣، طبقات السبكي ٣/ ١٤٧".
(٢) هو عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر العبسي بالولاء، المعروف بابن أبي شيبة، من أهل الكوفة، حافظ للحديث، وصنف المسند والأحكام والتفسير، توفي سنة ٢٣٥هـ "الفهرست، ٣٣٤، تاريخ بغداد ١٠/ ٦٦، تذكرة الحفاظ ٢/ ٨١، تهذيب التهذيب ٦/ ٢".
(٣) هو مسلم بن الحجاج القشيري، أبو الحسن النيسابوري، الحافظ، صاحب الصحيح والتصانيف، أحد الأعلام المحدثين والأئمة، توفي سنة ٢٦١هـ "الفهرست، ٣٣٦، تاريخ بغداد ١٣/ ١٠٠، وفيات الأعيان ٢/ ١١٩، تذكرة الحفاظ ٢/ ١٥٠، تهذيب التهذيب ١٠/ ١٢٦".
(٤) ثواب القرآن هو باب من أبواب مصنف ابن أبي شيبة ولي كتابا مستقلا كما يفهم من المتن.
(٥) هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي، أبو قلابة البصري، تابعي ثقة، كثير الحديث، توفي سنة ١٠٤هـ على خلاف "صفة الصفوة ٣/ ١٦٠، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٢٤".
(٦) المصنف ٢/ ١٦٢ظ.