للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى بلده. ثمّ ردَّ إلى خُرَاسان، فوثب عسكر سَمَرْقَنْد بالعميد أبي طاهر، فاحتال حتّى هرب منهم١، وكان كبيرهم عين٢ الدّولة، ثمّ ندم وخاف، فكاتب يعقوب أخا الملك صاحب كاشغر فحضر واتّفق معه، وجَرَت أمورٌ، فلمّا اتّصلت الأخبار بالسّلطان كرّ راجعًا إلى سَمَرْقَنْد، فهرب يعقوب٣ وكان قد قتل عين الدّولة، فلحِق بفَرْغَانة وهي ولايته، ثمّ هادنه، ورجع بعد فصولٍ طويلة٤.

"وفاة ابنة السّلطان":

وكانت ابنة السّلطان زوجة الخليفة أرسلت تشكو من الخليفة لكثره اطّراحه لها، فأرسل يطلب ابنته طلبًا لا بد منه، فأذِن لها الخليفة، ومعها ولدُها جعفر، وسعد الدّولة كوهرائين، فذهب إلى إصبهان، فأدركها الموت في ذي القعدة من السّنة، وعمل الشّعراء فيها المراثي٥.


١ الكامل في التاريخ "١٠/ ١٧١-١٧٣".
٢ في نهاية الأرب "٢٦/ ٣٢٨"، "عز".
٣ في نهاية الأرب: "يعقوب تكين".
٤ البداية والنهاية "١٢/ ١٣٥"، ونهاية الأرب "٢٦/ ٣٢٨".
٥ سير أعلام النبلاء "١٨/ ٣٢١، ٣٢٢