للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"وزارة ابن جهير":

واستوزر الكافي ابن فخر الدّولة بن جَهير، أتاه من جزرة ابن عمر١.

"وقعة المُضَيَّع":

وكان قد تغلَّب على الموصل إبراهيم بن قُرَيش أخو شرف الدّولة، فعمل معه مصَافًّا، وتُعرف بوقعة المُضَيَّع٢، فكان هو في ثلاثين ألفًا، وكان تُتُش في عشرة آلاف فتمَّت الكسْرة على جيش إبراهيم، وأخِذ أسيرًا، ثمّ قُتِل صبْرًا٣.

وقيل: إنّ تقدير القتلى من الفريقين عشرة آلاف، امتلأت الأيدي من السَّبْي والغنائم، حتّى أبيع الْجَمَل بدينار، وأمّا الغنم فقيل: أُبيعت مائة شاة بدينار. ولم يُشَاهد أبشع من هذه الوقعة، وقتل بعض نُسوان العرب أنفسهنَّ خوف الفضيحة، ومنهنّ من غرَّقت نفسَهَا.

وأقرَّ تُتُش على الموصل الأمير عليّ بن شرف الدّولة وأمّه صفيّة، وهي عمّة تُتُش، ثمّ بعث إلى بغداد يطلب تقليدًا بالسّلطنة، وساعده كوهرائين فتوقّفوا قليلًا٤.

"استقامة الأمور لتاج الدّولة تتش":

وسار تُتُش فملك ميّافارقِين٥، وديار بكر وقصد أَذَرْبَيْجَان٦، وغلب على بعضها، فبادر بركياروق ليدفع عنه تتش عن البلاد، وقصده، فالتقيا، فقال قسيم الدّولة لبوزان: إنّما أطعنا هذا لننظر ما يكون من أولاد السّلطان، والآن فقد ظهر ابنُه هذا، وينبغي أن نكون معه، ففارقا تُتُش وتحوّلا بعسكرهما إلى بَركيَارُوق، فلمّا رأى ذلك تُتُش ضَعُف ورجع إلى الشّام، واستقام دست بركياروق٧.


١ البداية والنهاية "١٢/ ١٤٤".
٢ في الأصل: "المصنع" والتصحيح من الكامل "١٠/ ٢٢١".
٣ الكامل في التاريخ "١٠/ ٢٢١".
٤ الكامل في التاريخ "١٠/ ٢٢١، ٢٢٢".
٥ الكامل في التاريخ "١٠/ ٢٢٢".
٦ الكامل في التاريخ "١٠/ ٢٢٢"، والتاريخ الباهر "١٣".
٧ البداية والنهاية "١٢/ ١٤٥"، والكامل في التاريخ "١٠/ ٢٢٣".