للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسير بَركيَارُوق إلى نيسابور وغيرها:

وأما السلطان بَركيَارُوق، فسار بعد الوقعة إلى إسفرائين، ثمّ دخل نَيْسابور وضيق عَلَى رؤسائها. وعمل مصافًا مَعَ أخيه سنجر، فانهزمت الفتيان، وسار بَركيَارُوق إلى جرجان، ثم دخل البرية مع عسكر يسير، وطلب إصبهان، فسبقه أخوه محمد إليها.

فتح ابن باديس مدينة سفاقس:

وفيها فتح تميم بْن المعز بْن باديس مدينة سفاقس، وغيرها واتسع سلطانه.

وقوع بيمند الإفرنجي في أسر كمشتكين:

وفيها لقي كمشتكين ابن الدنشمند صاحب مَلَطْية، وسيواس بيمند الإفرنجي صاحب أنطاكية، بقرب مَلَطْية، فأسر بيمند.

أخذ الإفرنج قلعة أنكورية:

ووصل في البحر سبعة قوامص١، فأخذوا قلعة أنكورية، وقتلوا أهلها، ثمّ التقاهم ابن الدنشمند. قال ابن الأثير: فلم يفلت أحد من الإفرنج، وكانوا ثلاثمائة ألف، غير ثلاثة آلافٍ هربوا ليلًا. كذا قَالَ: والعهدة عَلَيْهِ. ثمّ سار الإفرنج من أنطاكية، فالتقاهم وكسرهم.

وزارة الدهستانيّ:

ووزر للخليفة أبو المحاسن عَبْد الجليل بْن عليّ الدهستانيّ جلال الدولة، فجاء بركياروق يحثه على اللحاق به، ماستوزر الخليفة المستظهر باللَّه سديد الملك أبا المعالي الفضل بن عبد الرزاق الأصفهانيّ، قاله صاحب "المرآة".

رواية فيها مجازفة لصاحب مرآة الزمان:

وفيها: خرج سعْد الدولة الطواشيّ من مصر، فالتقى الإفرنج عَلَى عسقلان،


١ قوامص: القُمَّصُ في المسيحية: أحد أصحاب المراتب الكنسية، وهو أعلى من القس كما في المعجم الوجيز "ص/ ٥١٥".