للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استيلاء الإفرنج عَلَى جبيل:

ونازلوا مدينة جبيل أيامًا، وجدوا في القتال، فعجز أهلُها وتسلموها بالأمان، فغدروا بأهلها، وأخذوا أموالهم وعذبوهم.

استيلاء الإفرنج عَلَى عكّا:

ثمّ ساروا إلى عكا نجدةً لبردوين صاحب القدس، فحاصروها برًّا وبحرًا، وأميرها زهر الدّولة بنا الجيوشي، فزحفوا عليها مرّةً غير مرّة، إلى أنّ عجز بنا عن عكا، ففارقها ونزل إلى البحر، وأخذتها الإفرنج بالسيف، فإنا لله وإنا إليه راجعون. وقدم واليها إلى دمشق، ثمّ رحل إلى مصر، وعفا عَنْهُ أمير الجيوش الأفضل.

وقعة نهر البَلِيخ:

وفيها نازلت الإفرنج حران، فسار لجهادهم سُقْمان وجكرمش في عشرة الآف فارس، فكانت الواقعة عَلَى نهر البَلِيخ، فانهزم المسلمون أوّلًا، وتبعتهم الإفرنج فرسخين، ثمّ عاد المسلمون عليهم فقتلوهم كيف شاؤوا، وغنموا أسلابهم، وكان فتحًا عظيمًا أذلّ نفوس الإفرنج بالمرة.

هرب صاحب أنطاكية وصاحب الساحل:

وكان بيمند صاحب أنطاكيّة وتنكري صاحب السّاحل قد كمنا وراء جبل، فلما خرجا رَأيا أصحابهم منهزمين، فتسحبّا باللّيل، وفطن بهم المسلمون فتبعوهم، وقتلوا وأسروا. وأَفْلَت المَلِكان في ستة فرسان.

وقوع قُمْص الرُّها في الأسر:

وأسروا قُمْص الرُّها، وحاز الغنيمة عسكرُ سُقْمان، ولم يَظْفِرْ عسكرُ جَكَرْمِش صاحب المَوْصِل بطائل.

تملك سُقْمان الحصون من الإفرنج:

ورحل سُقْمان وألبس أصحابه أسلاب الإفرنج، ورفع أعلامهم، وكان يأتي