للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيعة زنكيّ صاحب الموصل:

ثمّ أخُذت البيعة من زنكيّ صاحب الموصل.

ودفع الرّاشد عن زنكيّ، فتوجّه نحو أَذَرْبَيْجان.

زواج المقتفي أخت السّلطان:

وتزوّج المقتفي بفاطمة أخت السّلطان مسعود.

استبانة ألْبقش على بغداد:

وتوجه مسعود إلى بلاد الجبل، واستناب على بغداد ألْبقش السّلاحيّ، فورد سلجوق شاه، أخو مسعود، إلى واسط، فطرده البقش، وكان مستضعفًا١.

وقعة الملك داود والسلطان:

واجتمع الملك داود وعساكر أَذَرْبَيْجان، فواقعوا السّلطان مسعودًا، وجَرَت وقعة هائلة، ثمّ قصد مسعود أَذَرْبَيْجان، وقصد داود هَمَذَان، ووصلها الرّاشد المخلوع يوم الوقعة، وتقرّرت القواعد أنّ الخليفة المقتفي يكتب لزنكيّ عشرة بلاد، ولا يُعين الرّاشد.

ونفذت إليه المحاضر الّتي أوجبت خلْع الرّاشد، وأُثبتت على قاضي الموصل، فخطب للمقتفي ومسعود. فلمّا سمع الراشد نفّذ يقول لزنكي: غدرت؟! قال: ما لي طاقة بمسعود.

ذهاب الراشد إلى مَراغة:

فمضي الرّاشد إلى داود في نفرٍ قليل، وتخلّف عنه وزيره ابن صَدَقَة، ولم يبق معه صاحب عمامة سوى أبي الفتوح الواعظ.

ونفّذ مسعود ألْفي فارس لتأخذه، ففاتهم ومضي إلى مَرَاغة، فدخل إلى قبر أبيه، وبكى وحثى التّراب على رأسه.

فوافقه أهل مُراغة، وحملوا إليه الأموال، وكان يومًا مشهودًا٢.


١ المنتظم "١٠/ ٦٧"، الكامل في التاريخ "١١/ ٤٧".
٢ دول الإسلام "٢/ ٥٣"، العبر "٤/ ٨٤"، عيون التواريخ "١٢/ ٣٢٩".