للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إبطالُ مَكْس حقّ البيع:

وفي ذي القعدة جلس ابن العبّاديّ الواعظ، فحضر السّلطان مسعود، فعرَّض بذِكر حقّ البيع، وما جرى عَلَى النّاس، ثمّ قَالَ: يا سلطان العالم: أنت تهبُ في ليلةٍ لمطربٍ بقدْر هذا الّذي يوجد من المسلمين، فاحسبني ذَلكَ المطرب، وهبْه لي، واجعله شُكرًا لله بما أنعم عليك.

فأشار بيده: إنّي قد فعلت، فارتفعت الضّجَّة بالدّعاء لَهُ، ونودي في البلد بإسقاطه، وطيف بالألواح الّتي نقِش عليها تَرْك المُكوس في الأسواق، وبين يديها الدّبادب والبُوقات، إلى أن أمر الناصر لدين اللَّه بقلْع الألواح، وقال: ما لنا حاجة بآثار الأعاجم١.

حجّ الوزير ابن جَهير:

وحجّ الوزير نظام الدّين بْن جَهير.

حَجّ المؤرّخ ابن الجوزي:

قَالَ ابن الجوزيّ: وحججت أَنَا بالزوجة والأطفال٢.

ملْك الفرنج طرابلس المغرب:

وفيها، قَالَ ابن الأثير٣: ملَكَت الفرنج طرابُلُسَ المغرب. جهّز الملك رُجار صاحب صَقَلِّية في البحر أسطولًا كبيرًا، فسار يومًا في ثالث المحرَّم، فخرج أهلها، ودام الحرب ثلاثة أيّام، فاتّفق أن أهلها اختلفوا، وخلَت الأسوار، فنصبت الفرنج السّلالم، وطلعوا وأخذوا البلد بالسّيف واستباحوه، ثمّ نادوا بالأمان، فظهر من سلِم، وعمّرتها الفرنج وحصّنوها٤.


١ البداية والنهاية "١٢/ ٢٢١"، وعيون التواريخ "١٢/ ٤٠٧".
٢ المنتظم "١٠/ ١٢٠"، ومرآة الزمان "ج٨ ق١/ ١٨٨".
٣ الكامل في التاريخ "١١/ ١٠٨".
٤ العبر "٤/ ١١١"، والبداية والنهاية "١٢/ ٢٢١"، واتعاظ الحنفا "٢/ ١٨١".