للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرّماح شعور النّساء مقطّعة حزْنًا عَلَى الظّافر. ثمّ نبش الظّافر من دار عبّاس، ونقله إلى مقبرة آبائه١.

هجوم إفرنج صقلّية عَلَى تِنّيس:

وجاءت مراكب الفرنج من صَقَلِّية، فأرسَوا عَلَى تِنِّيس وهجموها، فقتلوا وأسروا، وردّوا بالغنائم، وخاف أهل مصر من استيلاء الفرنج، فإنّا لله وإنّا إِلَيْهِ راجعون، حتّى عزم ابن رُزّيك وزيرُها عَلَى موادعة الفرنج بمالٍ يُحمل إِلَيْهِ من الخزانة، فأوكس ذَلكَ الأمراءَ، وعزموا عَلَى عزله٢.

اشتداد شوكة المقتفي:

وأمّا المقتفي لأمر اللَّه، فإنّه عظُم سلطانه، واشتدّت شوكته، واستظهر عَلَى المخالفين، وأجمع عَلَى قصْد الجهات المخالفة لأمره٣.

تملّك نور الدين قلاعًا بنواحي قونية:

وأمّا نور الدّين، فإنّه سار بجيشه، فملك عدَّة قلاع وحصون بالسّيف وبالأمان من بلاد الروم، من نواحي قونية، وعظُمت ممالكه وبعُد صَيتُه، وبعث إِلَيْهِ المقتفي تقليدًا، وأمر بالمسير إلى مصر، ولُقِّب بالملك العادل٤.

آخر الطبقة الخامسة والخمسين والحمد لله رب العالمين.


١ أخبار مصر "٢/ ٩٤"، والعبر "٤/ ١٣٩".
٢ الكامل في التاريخ "١١/ ١٩٠"، وعيون التواريخ "١٢/ ٤٨٠".
٣ ذيل تاريخ دمشق "٣٣٢".
٤ ذيل تاريخ دمشق "٣٣٢، ٣٣٣"، ودول الإسلام "٢/ ٦٦".