للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[المجلد السادس عشر]

[الطبقة الثالثة والعشرون]

[أحداث سنة إحدى وعشرين ومائتين]

...

بسم الله الرحمن الرحيم

"الطبقة الثالثة والعشرون":

أحداث سنة إحدى وعشرين ومائتين":

وفيها تُوُفِّي: أبو اليَمَان الحمصيّ، وعاصم بن عليّ بن عاصم، والقَعْنَبيّ، وعَبَدان المَرْوَزِيّ، واسمه عبد الله بن عثمان، وهشام بن عُبَيْد الله الرّازيّ.

"الوقعة بين الخرَّميّة والمسلمين":

وفيها كانت وقعة هائلة بين الخُرَّميّة وبين المسلمين وأميرها بُغَا الكبير، فانكسر ثمّ ثبت وأُمدَّ بالجيوش، والتقى الخُرَّميّة فهزمهم١.

"ذكر فتنة الجمحيّ":

وفيها ولي إمرة مكّة محمد بن داود بن عيسى العبّاسيّ، فبعث رجلًا من بني جُمَح لعَدّ المواشي وقال: هاتوا كلّ فريضةٍ دينارًا. فامتنعوا عليه وقالوا: تريد أن تَغْصِبنَا أموالَنا. إنّما في عمدك أن تأخذ الفريضة شاةً. فحاربهم وحاربوه وقُتِل طائفة، وقتل الجحميّ، فجهّز محمد بن داود أخا الجحميّ، فقتل وبدّع وعاث جيشه.

قال الفَسَويّ: سَمِعْتُ بعض السُّفَهاء الذين كانوا معه يقول: افتضضْنا أكثر من عشرين ألف عذراء.

"ذِكر كسوة البيت":

وفيها حجّ حنبل بن إسحاق، فيما حَدَّث أبو بكر الخلّال، عن عصمة بن عصام، عنه، قال: رأيت كِسْوَة البيت الدِّيباج وهي تخفُق في صحن المسجد، وقد كُتِب في الدّارات: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير} [الشورى: ١١] . فلمّا قدِمت أخبرت أحمدَ بنَ حنبل، فقال: قاتَلَه الله، الخبيثَ عمد إلى كتاب الله فغيَّره، يعني ابن أبي دؤاد، فإنّه أمر بذلك.

"بناء سامِرّاء":

وفيها تكامل بناء سامِرّاء.


١ انظر تاريخ الطبري "٩/ ٢٣"، والكامل في التاريخ "٦/ ٤٥٦".