كتاب تاريخ الإسلام - ط التوفيقية

روميّة، وقيل: تُرْكية، أخوها غريب المعروف بغريب الخال. أدركت خلافته، وَسُمِّيَتِ السّيّدة١.

وُلِد جعفر في رمضان سنة اثنتين وثمانين، وكان معتدل القامة جميلًا، أبيض بحُمْرة، مدوَّر الوجّه، مليحًا٢. ولمّا اشتدّت علّة المكتفي سأل عنه، فصحّ عنده أنّه بالِغٌ، فأُحضِر في يوم الجمعة لإحدى عشرةٍ من ذي القَعدة القضاةُ، وأشهدهم أنّه جعل العهدَ إليه٣.

وتُوُفّي المكتفي ليلة الأحد، لاثنتي عشرة من ذي القعدة٤.

خلافة المقتدر:

ولم يل الخلافةَ قبل المقتدر أصغر منه، فإنّه وَلِيَها وله ثلاث عشرة سنة وأربعون يومًا٥. واستوزر وزير أخيه العباس بن الحسن٦، ولم يكن مؤنس الخادم حاضرًا؛ لأن المتعضد كان قد أخرجه إلى مكّة مُكْرَهًا، وكان يبغضه. فاستدعاه المقتدر ورفع منزلته. ومات صافي بعد بيعة المقتدر، فاختصّ مؤنس بالأمور كلّها.

بيت المال:

وكان في بيت المال يوم بويع المقتدر خمسة آلاف عشر ألف ألف دينار٧ أموال المعتضد، وزاد المكتفي أمثالها٨.

١ المنتظم "٦/ ٦٧".
٢ المنتظم "٦/ ٦٧".
٣ المنتظم "٦/ ٦٧"، مروج الذهب "٤/ ٢٩١".
٤ تاريخ الطبري "١٠/ ١٣٨"، المنتظم "٦/ ٦٧".
٥ تاريخ الطبري "١٠/ ١٣٩".
٦ البينة والإشراف "١٣٢٩"، مروج الذهب "٤/ ٢٩٣".
٧ تاريخ الطبري "١٠/ ١٣٩"، المنتظم "٦/ ٦٧"، البداية والنهاية "١١/ ١٠٥".
٨ النجوم الزاهرة "٣/ ١٦٢، ١٦٣".