للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معي إلى الشّام ومصر، فهي لك وتأمنَ على نفسك. فلم يقبل. فقال: أقم ههنا وأمدّك بالأموال والرجال. فلم يقبل١. فعدل الإخشيد إلى الوزير ابن مُقْلَة وقال: سِرْ معي. فلم يفعل مراعَاة للمتقّي. فكان ابن مُقْلَة يقول: يا ليتني قِبلت نُصْح الإخشيد. ورجع الإخشيد إلى بلاده.

مقتل حمْدي اللّصّ:

وفيها قُتل حَمْدي اللّصّ، وكان فاتكًا. ضمنّه ابن شيرزاد اللُّصوصيّة ببغداد في الشهر بخمسة وعشرين ألف دينار. فكان يكبس بيوت النّاس بالمِشعَل والشّمع، ويأخذ الأموال. وكان أسكورَج الدَّيْلمّي قد ولي شرطة بغداد، فأخذه ووسّطه٢.

دخول ابن بُوَيْه واسط:

وفيها دخل أحمد بن بُوَيْه واسطًا، وهرب أصحاب البَريديّ إلى البصرة٣.

إصابة توزون بالصرع:

وفي شوّال كان توزون ببغداد على سرير المُلك، فعرضَ له صرعٌ، فوثب ابن شيرزاد فأرخى بينه وبين القوّاد ستْرًا وقال: قد حدثت للأمير حُمّى.

امتناع الحجّ:

ولم يحجّ في هذه السنة أحدٌ لموت القَرمَطيّ.

ترجمة أبي طاهر القرمطيّ:

وهو أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجّنابيّ بهجَر في رمضان بالْجُدَريّ. وهو الّذي قتل الحجيج وأشياخهم مرّات، واقتلع الحجر الأسود، وبقي بعده أبو القاسم سعيد٤.


١ الولاة والقضاة "٢٩٢"، البداية والنهاية "١١/ ٢١٠"، النجوم الزاهرة "٣/ ٢٥٤، ٢٥٥".
٢ النجوم الزاهرة "٣/ ٢٨١".
٣ الكامل في التاريخ "٨/ ٤١٧"، النجوم الزاهرة "٣/ ٢٨١".
٤ المنتظم "٦/ ٣٣٦".