للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحرب بين ابن بُوَيْه وتوْزُون:

وفيها استولى أحمد بن بُوَيْه على الأهواز، والبصرة، وواسط، فخرج إليه توزون فالتقيا، ودام الحربُ بينهما أشهرًا، وهي كلّها على توزون، والصَّرْع يعتريه. فقطع الجسر الذي بينه وبين أحمد بن بُوَيْه عند ديالى، وضاق بابن بُوَيْه الحال وقلت الأقوات، فرجع إلى الأهواز. وصُرع توزون يومئذٍ، وعاد إلى بغداد مشغولًا بنفسه١.

وزارة أبي الفرج السامرّيّ ومصادرته:

وفي صفر استوزر المستكفي أبا الفَرَج محمد بن عليّ السّامرّيّ، ثمّ عزله توزون بعد أربعين يومًا، وصادره وأخذ منه ثلاثمائة ألف دينار٢.

وزارة ابن شيرزاد:

ثم استوزر أبا جعفر بن شيرزاد بإشارة توزون.

الحرب بين سيف الدّولة والإخشيد:

وفيها سار سيفُ الدّولة بن حمدان إلى حلب فملكها، وهربَ أميرها يانس المؤنسي إلي مصر، فجهّز الإخشيد جيشًا إلي سيف الدّولة، فالتقوا على الرَّسْتن، فهزمهم سيف الدّولة وأسر منهم ألف رجل، وفتح الرَّستْن.

ثمّ سار إلى دمشق فملكها. فجاء الإخشيد ونزل طبريّة، فتسلّل أكثر أصحاب سيف الدّولة إلي الإخشيد، فخرج سيف الدّولة إلى حلب وجمع القبائل وحشد. وسار إليه الإخشيد، فالتقوا على قنَّسرين، فهزمه الإخشيد، فهربَ إلي الرقَّة، ودخل الإخشيد حلب٣.

الغلاء والجوع ببغداد:

وفيها عظم الغلاء ببغداد حتّى هرب الناس وبقي النساء.


١ البداية والنهاية "١١/ ٢٠٨"، النجوم الزاهرة "٣/ ٢٨٣".
٢ الكامل في التاريخ "٨/ ٤٤٧".
٣ الكامل في التاريخ "٨/ ٤٤٥، ٤٤٦".