للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أحداث سنة تسع وخمسين وثلاثمائة الاحتفال بعاشوراء]

أقامت الشيعة ببغداد مأتم عاشوراء١.

سقوط أنطاكية:

وجاء الخبر في المحرَّم أنّ الروم -لعنهم الله- وردوا مع نقفور، فأحاطوا بأنطاكية، وملكوها بالأمان فيما أحسب، فأخرجوا أهلها، فأطلعوا العجائز والشيوخ والأطفال وقالوا: أُمْضُوا حيث شئتم. وأخذوا الشباب والصَّبايا والغلمان سبيًا، فكانوا أكثر من عشرين ألفًا٢.

مقتل نقفور:

وكان نفقور قد عتا وتجَبَّر وقهر البلاد وعظمت هيبته، وتزوّج امرأة الملك الذي قبله على كُرْهٍ منها، وكان لها ولدان، فأراد أن يخصيهما ويهديهما للبيعة ويستريح منهما لئلَّا يُمَلَّكا، فعلمت زوجته بذلك، فأرسلت إلى الدُّمُسْتُق ليأتي إليها في زيَّ النساء ومعه جماعة في زيّ النساء، فجاءوا وباتوا عندها ليلة الميلاد فقتلوه، وأجلس في الملك ولدها الأكبر٣.

انقضاض كوكب عظيم:

وفي ذي الحجّة أنقضّ بالعراق كوكب عظيم أضاءت منه الدنيا حتى صار كأنّه شعاع الشمس، وسُمع بعد انقضاضه صوتٌ كالرَّعد الشديد٤.

وحجّ بالناس من بغداد أبو أحمد النقيب والد المرتضي والرّضيّ.


١ انظر المنتظم "٧/ ٥١".
٢ انظر السابق.
٣ انظر المنتظم "٧/ ٥١"، والبداية والنهاية "١١/ ٢٦٧".
٤ انظر المنتظم "٧/ ٥١، ٥٢"، والبداية والنهاية "١١/ ٢٦٧".