للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حوادث سنة تسع وتسعين وثلاثمائة]

وفي شعبان عصفت ريح شديدة بالعراق، وألقت رملا أحمر بالطُّرُق والبيوت١.

وفيها: عُزِل أَبُو عَمْرو قاضي القُضاة ووُلِّي القضاءَ أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الشّوارب، فَقَالَ العُصْفُرِي الشّاعر:

عندي حديثٌ ظريفٌ ... بِمِثْلِهِ يُتَغَنَّى

من قاضيين يُعَزَّى ... هذا وهذا يُهَنّا

هذا يَقُولُ أَكْرَهُونا ... وذا يَقُولُ اسْتَرَحْنَا

ويكذِبان جميعًا ... ومَن يُصَدَّقُ مِنّا٢

ورجع الرَّكْبُ العراقي خوفًا من ابن الجرّاح الطّائي، فدخلوا بغدادَ يوم عَرَفة، وخرج بنو "رعب"٣ الهلاليّون، وهم ستّمائة، عَلَى رَكْب البصْرة، فأخذوا منهم بما قيمته ألف ألف دينار. كذا نقل ابن الجوزي في منتظمه٤.


١ المنتظم "٧/ ٢٤٣".
٢ الكامل في التاريخ "٩/ ٢١١"، والبداية والنهاية "١١/ ٣٤١".
٣ في الأصل "زعب".
٤ المنتظم "٧/ ٢٤٤"، والبداية والنهاية "١١/ ٣٤١".