للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ غيره: بقي المثنى بْن حارثة الشيباني على النَّاس وهو جريح إلى أن توفي، واستخلف على النَّاس ابن الخصاصية كما ذكرنا.

فتح حمص وبعلبك:

وَقَالَ أَبُو مُسْهِر: حدثني عبد الله بْن سالم قَالَ: سار أَبُو عبيدة إلى حمص في اثني عشر ألفًا، منهم من السكون ستة آلاف فافتتحها.

وعن عثمان الصَّنْعاني قَالَ: لما فتحنا دمشق خرجنا مع أبي الدَّرْدَاء في مَسْلَحة بَرْزَة، ثُمَّ تقدَّمنا مع أبي عبيدة ففتح الله بنا حمص.

وورد أن حمص وبعلبك فتحنا صلحًا في أواخر سنة أربع عشرة، وهرب هرقل عظيم الروم من أنطاكية إلى قسطنطينية.

وقيل: إنّ حمص فُتحت سنة خمس عشرة.

فتح البصرة:

وَقَالَ عليّ المدائني عَنْ أشياخه: بعث عُمَر في سنة أربع عشرة شُرَيْح بْن عامر أحد بني سعد بْن بكر إلى البصرة، وكان ردءًا للمسلمين، فسار إلى الأهواز فقُتِل بدارس، فبعث عُمَر عُتْبَةَ بنَ غَزْوان المازني في السنة، فمكث أشهرًا لَا يغزو.

وَقَالَ خالد بْن عُمَيْر العدوي: غزونا مع عُتْبَة الأُبُلَّة فافتتحناها ثُمَّ عبرنا إلى الفرات، ثُمَّ مر عُتْبَة بموضع المِرْبَد، فوجد الكَذَّان١ الغليظ فَقَالَ: هذه البصرة انزلوها باسم الله.

وَقَالَ الحسن: افتتح عُتْبَةُ الأُبُلَّة فقُتل من المُسْلِمين سبعون رجلًا في موضع مسجد الأُبُلَّة، ثُمَّ عبر إلى الفرات فأخذها عَنْوةً.

وَقَالَ شُعْبة، عَنْ عقيل بْن طلحة، عن قبيصة قال: كنا مع عتبة بالخريبة٢.


١ الكذان: حجارة رخوة.
٢ الخريبة: موضع بالبصرة.