للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ} ١.

وأما ما يمكن استمعاله على ظاهره وحقيقته، فلا يحتاج إلى البيان، إلا أن يريد به المخاطب بعض ما انتظمه، أو كان مراده غير حقيقته، فيحتاج إلى بيان المراد به، نحو قوله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} ٢، و {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ} ٣ و {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} ، فهذه الألفاظ معانيها معقولة ظاهرة، فهي غير مفتقرة إلى البيان.


١ "٢٤" سورة النساء.
ما ذهب إليه المؤلف من أن هذه الآية مجملة، لا يمكن أن تستغني عن البيان هو أحد الاتجاهين في فهم الآية. وأما الاتجاه الثاني فهو: أن الآية عامة مبينة، وقد دخلها التخصيص كما هو مسطور في كتب التفسير. انظر "تفسير القرطبي" "٥/ ١٢٠- ١٣٥"، و"تفسير أبي السعود" "١/ ٢٨٨".
٢ "٥" سورة التوبة.
٣ "٢٧٥" سورة البقرة.
٤ "٢٣" سورة النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>