للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا ثبت هذا فالكلام على ثلاثة أوجه: اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل.

فالاسم: مأخوذ من السمة، وهي العلامة؛ وحقيقته: ما أفاد معنىً غير مقترن بزمان مخصوص، والأسماء على وجوه يأتي شرحها.

والفعل -على ما يذكره النحويون- فإنه عبارة عما دلَّ على زمان محدود.

والحرف: هو عبارة عن شيئين: أحدهما معنىً، والآخر عبارة.

فالمعنى: هو الحرف الذي هو طرف الشيء ونهايته، ومنه: حرف الوادي.

والثاني: ما يقصد به النحْويون، وهو ما أفاد معنىً في غيره.

فهذا تقسيم كلام العرب. وقد ذكر بعضهم تقسيمه على المعاني، فحصره بستة عشر وجهًا، فقال: الأمر وما في معناه، وهو السؤال والطلب والدعاء، ومن ذلك النهي ويدخل فيه الإخبار والجحود والقسم والأمثال والتشبيه وما أشبه ذلك، ومنه الاستخبار، والنهي منه الإخبار والاستفهام١.


١ النص في الأصل مشوش، والستة عشر وجهًا التي يشير المؤلف إليها هي: الأمر، والنهي، والخبر والاستخبار، والطلب، والجحود، والتمني، والإغلاظ، والتلهف، والاختبار، والقسم، والتشبيه، والمجازاة، والدعاء، والتعجب، والاستثناء.
انظر في تقسيم الكلام عند العرب: "الصاحبي في فقه اللغة" لابن فارس "ص: ١٧٩- ١٨٨" و"الأمالي الشجرية" "١/ ٢٧٧- ٢٨١"، و"الإتقان في علوم القرآن" للسيوطي "٣/ ٢٥٦" وما بعدها، و"همع الهوامع" للسيوطي أيضًا "١/ ١٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>