للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقيه فليسلّم عليه» ) * «١» .

٦-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: أراد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الحجّ، فقالت امرأة لزوجها:

أحجّني مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: ما عندي ما أحجّك عليه، قالت: أحجّني على جملك فلان. قال:

ذاك حبيس في سبيل الله عزّ وجلّ، فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّ امرأتي تقرأ عليك السّلام ورحمة الله، وإنّها سألتني الحجّ معك قالت: أحجّني مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: ما عندي ما أحجّك عليه، فقالت:

أحجّني على جملك فلان، فقلت: ذاك حبيس في سبيل الله، فقال: «أما إنّك لو أحججتها عليه كان في سبيل الله» قال: وإنّها أمرتني أن أسألك: ما يعدل حجّة معك؟. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أقرئها السّلام ورحمة الله وبركاته، وأخبرها: أنّها تعدل حجّة معي» ) * «٢» يعني. عمرة في رمضان.

٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: أصبحنا يوما ونساء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يبكين، عند كلّ امرأة منهنّ أهلها، فخرجت إلى المسجد فإذا هو ملآن من النّاس، فجاء عمر بن الخطّاب، فصعد إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو في غرفة له، فسلّم فلم يجبه أحد، ثمّ سلّم فلم يجبه أحد، ثمّ سلّم فلم يجبه أحد، فناداه، فدخل على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: أطلّقت نساءك؟ فقال: «لا؛ ولكن آليت «٣» منهنّ شهرا» فمكث تسعا وعشرين، ثمّ دخل على نسائه) * «٤» .

٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أعجز النّاس من عجز في الدّعاء، وأبخل النّاس من بخل بالسّلام» ) * «٥» .

٩-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أفشوا السّلام كي تعلوا» ) * «٦» .

١٠-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: أقبل نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة، وهو مردف «٧» أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف ونبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم شابّ لا يعرف، قال: فيلقى الرّجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر؛ من هذا الرّجل الّذي بين يديك؟ فيقول: هذا الرّجل يهديني السّبيل، قال: فيحسب الحاسب أنّه إنّما يعني الطّريق، وإنّما يعني سبيل الخير فالتفت أبو بكر، فإذا هو بفارس قد لحقهم، فقال: يا رسول الله، هذا فارس


(١) أبو داود (٥٢٠٠) وقال الألباني (٣/ ٩٧٧) : صحيح، وقال محقق جامع الأصول (٦/ ٥٩٥) : إسناده صحيح
(٢) أبو داود (١٩٩٠) واللفظ له، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (١/ ٣٧٤) : حسن صحيح. وقال محقق جامع الأصول (٩/ ٤٦٤) : إسناده حسن.
(٣) آليت: أقسمت ألا أقربهن شهرا.
(٤) البخاري الفتح ٩ (٣، ٥٢) واللفظ له، ومسلم (١٤٧٩) قطعه من حديث طويل.
(٥) المنذري في الترغيب (٣/ ٣٤٠) واللفظ له وقال: إسناده جيد قوي. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٣١) : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير مسروق بن المرزبان وهو ثقة.
(٦) المنذري في الترغيب (٣/ ٤٢٦) واللفظ له وقال: رواه الطبراني بإسناد حسن. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٣٠) : رواه الطبراني وإسناده جيد.
(٧) مردف: أي راكب خلفه.