للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورسوله أمنّ «١» ، قال: «لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا، ألا ترضون أن يذهب النّاس بالشّاة والبعير، وتذهبون بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى رحالكم، لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، ولو سلك النّاس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار «٢» والنّاس دثار، إنّكم ستلقون بعدي أثرة «٣» ، فاصبروا حتّى تلقوني على الحوض» ) * «٤» .

٤-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم «إنّي أعطي قريشا أتألّفهم «٥» ، لأنّهم حديثو عهد بجاهليّة» ) * «٦» .

٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «المؤمن مؤلّف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف» ) * «٧» .

٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أحبّكم إليّ أحاسنكم أخلاقا، الموطّئون أكنافا «٨» ، الّذين يألفون ويؤلفون، وإنّ أبغضكم إليّ المشّاءون بالنّميمة «٩» المفرّقون بين الأحبّة الملتمسون للبراء العيب» «١٠» ) * «١١» .

[الأحاديث الواردة في (الألفة) معنى]

انظر صفة: الاجتماع


(١) أمنّ: أفعل تفضيل من المنّ.
(٢) الشعار: الثوب الذي يلي الجلد من الجسد، والدثار: الذي فوقه، يريد أنهم بطانته وخاصته وأنهم ألصق به وأقرب إليه من غيرهم.
(٣) الأثرة: هي الانفراد بالشيء المشترك دون من يشركه فيه.
(٤) البخاري- الفتح ٧ (٤٣٣٠) ، واللفظ له، ومسلم (١٠٦١) ، أحمد (٤/ ٤٢) .
(٥) أتألفهم: أطلب إلفهم وأجلبهم إلى الإسلام الحق.
(٦) البخارى- الفتح ٦ (٣١٤٦) ، واللفظ له، ومسلم (١٠٥٩) .
(٧) أحمد (٢/ ٤٠٠) واللفظ له. وفي (٥/ ٣٣٥) عن سهل ابن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «المؤمن مألفة ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف» . وفي الفردوس للديلمي عن جابر: «المؤمن مألف مألوف حيي ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس» (٤/ ٧٧) برقم (٦٥٤٩) .
(٨) الموطئون أكنافا: الأكناف جمع كنف وهو الجانب والمراد الذين يلين جانبهم لإخوانهم.
(٩) المشاءون بالنميمة: أي الذين يكثرون من السعي بين الناس بالإفساد.
(١٠) الملتمسون للبراء العيب: أي الذين يتهمون الأبرياء بعيوب ليست فيهم.
(١١) له شاهد عند الترمذي من حديث جابر- رضي الله عنه، وقال عنه: حسن (٤/ ٣٧٠) (٢٠١٨) ، الترغيب والترهيب (٣/ ٤١٠) وقال: رواه الطبراني في الصغير والأوسط، ورواه البزار من حديث عبد الله بن مسعود باختصار وورد في الطبراني الصغير، (٢/ ٨٩ برقم ٨٣٠) .